بقلم نادية الخالدي: هل يناسبني هذا الرجل؟
سؤال تسأله غالبية النساء بطرق مختلفة، وبالتأكيد كل منهن لهن مواصفاتهن المختلفة.
إليكم النماذج الأربعة هذه لتعرف إجابة عنوان المقالة، لدينا 4 قصص لأربع فتيات، مها،عبير، سلمى وسهى.
سؤال تسأله غالبية النساء بطرق مختلفة، وبالتأكيد كل منهن لهن مواصفاتهن المختلفة.
إليكم النماذج الأربعة هذه لتعرف إجابة عنوان المقالة، لدينا 4 قصص لأربع فتيات، مها،عبير، سلمى وسهى.
مها: دكتورة، أحب الرجل الذي يملك جسماً رشيقاً وقوياً جسدياً، الرجل الذي لا يخضع لقوانين وفنان باللف والدوران ومغرور بحاله، يعرف يتكلم وفنان باستخدام المفردات، ويعرف ماذا تحب المرأة، بالكويتي. محطم قلوب العذارى. طيب يا مها، هذا نموذج فارس الأحلام خاصتها، وماذا عن عبير؟ لا لا دكتورة ما هذا الكلام الفارغ؟ أنا أريد رجلاً يفتح بيتاً ويتحمّل المسؤولية ومنظماً ويعرف ماذا يريد، رجل يا دكتورة يدعمني ويسندني، رجل ينكر ذاته ويؤجل احتياجاته من أجلي ولا يملك غيرة ضد نجاح زوجته أو تطورها أو استقلالها المادي، وأحب أن يوفر لي الحماية ويكون سوبرمان. طيب يا عبير.
وما رأيك يا سلمى؟
سلمى: لا دكتورة، عبير تريد مصباحاً سحرياً، أنا مختلفة عنهن!. كيف يا سلمى مختلفة؟ أنا يا دكتورة أريد رجلاً صاحب فكر، مو صاحب فعل فقط مثل عبير، ولا صاحب جسم مثل مها، أنا عميقة أريد عقلاً جذّاباً ومبدعاً ومثيراً ولافتاً، أريد رجلاً يذهلني عقله. شكراً يا سلمى، ويا سهى ماذا تفضلين؟ أنا لا يهمني الجسد والعقل والفكر أنا يهمني ماذا أشعر، أريد رجلاً أحب نفسي عندما أكون معه، الحديث معه تصالح مع الذات، رجل يعرف شفرة التعامل معي ويفتح آفاق نفسي ومشاعري، لا يهمني صاحب جاذبية جسدية ولا الملهم العقلي ولا المنفذ المسؤول، يهمني الذي يجعلني قريبة من نفسي ومنه. شكراً يا سهى.
وعند انتهاء الجميع من سرد رغباتهن وتوضيح حاجاتهن نجد أن الصحيح في النسبية هو النسبية ذاتها، فالأصح لا يعنى أنه صحيح لإحداهن وخاطئ لأخرى، بل يعني مناسباً لإحداهن ولا يناسب الأخرى. لنفسر ما سبق نفسياً، مها تريد سوبرمان، فهي عاشقة للمغامرة العاطفية وتحب شعور أنه تعرّف على كل البنات وتفوقت أنا عليهن وتزوجته، كما أنها تحب من يكون مندفعاً لها ويلقنها المشاعر ويفاجئها بالسلوكيات ومزاجه غير ثابت، وهذا النوع من الرجال مناسب لمها ولمن يشبه مها بالحاجات. وأما عبير فتريد رجل الأمان، رجل الروتين، رجل الثبات، ورجل البيت، وهي تريد من يحل المشكلة ويوفر الحب ويخطط طريق الأسرة ومن يفتح أبواب النجاح لها ويدعمها لتحقيقه.
أما سلمى فتريد رجل التطوير الفكري الذي يثريها فكرياً، ويغذي معلوماتها على الدوام، ويفتح مداركها، يهمها عقله ولا يهمها أن يكون زوجاً، فهي مفتونة العلم والثقافة وتلمع عيناها لأي فكرة ومعلومة جديدة، يغريها الذكاء ولا يهمها الشخص.
أما سهى فهي مختلفة عنهن، تريد أن تخلق حياة لها، لا تريد المغامرة ولا الاستقرار ولا عقل ومعرفة، تريد أن تصل لذاتها، تريد السمو الروحي بالعقل والجسد، هي روحانية أكثر من كونها عقلانية، تفضل رجلاً يدلها طريقها لنفسها، رجل المعنى ورجل الروح. جميعهن نسبيتهم مختلفة باختلاف مفاتيح الإثارة والإعجاب والانجذاب وأيضاً درجة النضج والوعي النفسي، ومن هذا المنطلق نجد أن الدراما السينمائية أنتجت هذه النماذج الأربعة وغذت عقولنا بها لترشدنا لهذه النسبية في الخيار، فمثلاً مها، جيمس بوند أو كازانوفا وأفلام المغامرات والأكشن.
عبير: الدراما التلفزيونية والمسلسلات الحقيقية.
سلمى: ستيف جوبز أو beautiful mind.
سهى: غاندي وكل دراما روحانية.
لذلك، نحن لا نفهم أنفسنا من أنفسنا بل من تفاعلاتنا مع من يرشدنا لأنفسنا.
نعود إلى السؤال، من الرجل الذي يناسبني؟
الإجابة: ارجعي للحالات الأربع السابقة ستعرفين.