الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«طبيبة نفسية»: العادة السرية كلمة السر في زيادة نسبة الطلاق

الخميس 14/يناير/2021 - 05:43 م
هير نيوز

قالت الدكتورة هبه عيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن ارتفاع نسبة الطلاق يرجع إلى عدة عوامل منها الظروف الاقتصادية والحاجة المالية التي تؤدي إلى زيادة المشاكل بين الزوجين، خاصة في السنة الأولى من الزواج.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز"، أن خوف الفتيات من العنوسة إلى جانب الضغوط الأسرية والمجتمع على الفتاة يجعلها تقوم باختيارات غير صحيحة لشريك الحياة، حيث لا تقوم هذه الاختيارات على التكافؤ والكرامة والاحترام بين الطرفين، مما يجعل الفتاة تتزوج لمجرد فكرة الزاوج والهرب من شبح العنوسة، سواء كان مصير هذه الزواج الطلاق أو الاستمرار، حيث أصبحن يقبلن كونهن مطلقات أكثر من كونهن لم يتزوجن بعد.

وتابعت: "الشباب والفتيات أصبحوا يتفننون في إخفاء الوجه الحقيقي لشخصياتهم وارتداء أقنعة تخفي عيوبهم، وكذلك التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعد أكثر من التواصل المباشر مما يخفي جانبًا كبيرًا من الشخصية ثم تظهر الحقائق بعد الزواج فيصدم كل منهما في الآخر.

وأشارت أستاذ الطب النفسي، إلى أن تدخل الأهل فى شئون الزوجين من ضمن أسباب زيادة الطلاق، فأصبح هناك دورًا آخر للحموات غير ظاهر، تحت شعار تقديم النصائح للابن أو الابنة مما يساهم في تجديد الخلافات رغم انتهاء المواقف.

وأكدت هبة عيسوي، أن هناك عاملًا شائكًا يؤثر على استمرار الزواج من عدمه وهو الرضى الجنسي، فبعد تأخر سن الزواج للشباب إلى أكثر من 30 عاما يلجأ الشباب إلى ممارسة العادة السرية مما يؤثر بالسلب علي القدرة الجنسية فيما بعد، وبالتالي يؤدي إلى حدوث الكثير من المشكلات بين الزوجين.

وأشارت أستاذ الطب النفسي، إلى أن تقليل فرص الطلاق يحتاج أولاً إلى الاختيار الجيد والتوافق والتكافؤ بين الطرفين في وجهات النظر والهوايات والمستوى الاجتماعي وكذلك مراعاة الاحترام في العلاقة بين الزوجين، وأنه يجب على الشخص أن يطبق مبدأ كن أنت فيعيش بطبيعته دون تزييف أو إخفاء لحقيقته ولا يكون ما يتمناه الطرف الآخر فقط ولكن يكن كما هو بعيوبه ومميزاته.