جاهز لتكون واثقاً من نفسك؟

يتحدثون أفضل مني

لا أستحق هذه الوظيفة

لا أستحق هذا الشريك

أنا ما استاهل

الجميع له حق إلا أنا

لست جاهزاً بعد لأن هناك حديثاً داخلياً يجب أن يتغير. وهناك كلمات تحدث داخل كثير من النفوس.

البعض لا يستطيع تجاوزها وآخرون يبذلون قصارى جهدهم في التغلب عليها ويوجد من يجعلها وقوداً للتقدم، وهم أقلية لماذا نقول لأنفسنا هذا الكلام؟ لأننا لا نعرف معنى الثقة بالنفس ولا نعرف قدراتنا الداخلية، فالله عندما خلقنا، خلقنا بقدرات عظيمة وطاقات فريدة نكمل بها بعضنا ولكن ما يحدث في حياتنا مختلف فتلك الطاقات تعرضت لعوامل التعرية من كلمات الأسر الجارحة وعوامل الاضطهاد الفكري لأفكارنا، وعوامل تسخيف الأفكار الجديدة، لذلك فقدنا في تلك العوامل أنفسنا وتقديرنا لتلك الأنفس، ناهيكم عن المفردات التي نسمعها يومياً عن أنفسنا، مثال، أنت ما تفهم، أنت ساذج، أنت كله جذي، وهذه أخطاؤك.

وبعيداً عن التنظيرات، ماهي الثقة بالنفس؟ هي أن تدعي ما تملك ما معنى ذلك؟ أن تعرف قدراتك الحقيقية دون إضافة حتى لا تشعر بالإحباط، ودون تهميش قدراتك حتى لا تظلم نفسك، هي عملية تقديرية حقيقية لما أنت به الآن.

فمثال، أستطيع الغوص لمدة عدد من الدقائق بلا جهاز أوكسجين، الثقة هي حقيقة أنك قادر على ذلك الإحباط، لا تستطيع ولكن تظن أنك تستطيع الظلم، تستطيع ولكن تقول أنك لا تستطيع.

وهنا الفروقات الثلاث لمعنى الثقة بالنفس، واعادة توازن ما سبق علينا بالخطوات العشرة التالية، الخطوة الأولى، هي: ما رسالتي في الحياة بصورة واضحة ومكتوبة وغير متأثر بها بالآخرين؟

ثانياً: ما أستطيع فعله الآن دون تدريب؟ أي ما أنا مستعد لفعله الآن.

ثالثًا: كتابة نقاط القوة والضعف، والتركيز على نقاط القوة وعدم تضييع الوقت في بناء نقاط الضعف.

رابعاً: اتخاذ قرارات وتحمل مسؤوليتها وعدم رمي المسؤولية على الآخرين.

خامساً: التركيز على نقاط القوة في تعريفك عن نفسك للآخرين.

سادساً: التركيز على المهارات الأساسية في الشخصية. مثال، أركز على فن الخطابة، أركز عليها وأقدمها للآخرين وأطورها. وتذكّر، لا يتفق كل الأشخاص على المهارات نفسها.

سابعاً: دعم الآخرين وتشجيعهم واستقبال المدح والملاحظات بروح معنوية عالية.

ثامناً: لا تقارن نفسك بأحد بالشكل أو الجسم أو الوظيفة، كل شخص جميل ورائع بصورته الخاصة.

تاسعاً: أي نجاح وإن كان بسيطًا قدّره، فشرف المحاولة مهم في تقدمك في الحياة.

عاشراً: اعمل لوحة شرف لشهاداتك والنجاحات التي قدمتها لتذكرك بما أنجزته في حياتك، ويجب أن تكون أمام عينيك دائماً وإن كانت نجاحات بسيطة كتغير نظام غذائي.

وأخيراً، جميعنا متفردون بأنفسنا، لن تستطيع لباس شخصية غيرك، أنت شخصية متفردة وجميلة وتستحق أن تعيش حياتها الخاصة وتذكر قصة ليزي فيلاسكيز، البالغة من العمر حالياً 27 عاماً، فتاة أميركية من ولاية تكساس ولدت بمتلازمة «بروجيرويد»، وهو اضطراب وراثي نادر يجعل المصابين به يظهرون أكبر بكثير من عمرهم الحقيقي، كما أن له تأثيراً على العضلات، الدماغ، القلب، العينين والعظام، وأيضاً يمنع من اكتساب الوزن، الأمر الذي كان يعرض فيلاسكيز للسخرية منذ نعومة أظافرها.

حصلت على ملايين التعليقات السلبية والسخرية على شكلها وقبح وجهها، فبدلاً من محاولات الانتحار والاستسلام لكلام الملايين قررت أن ترد عليهم بثقة بكتب ألفتها، وأهمهم كتاب «الجميلة ليزي» الذي صدر في العام 2010، وكان رداً على الجميع وهو لا يهم رأيك عني المهم رأيي عن نفسي.

كما أنها عرضت وثائقيا ملهما يشرح تعرضها للتنمر والقسوة من الملايين، وهذا ما يعكس ثقتها بنفسها وقدرتها على التجاوز وأهم قياس للثقة بالنفس هو القدرة بمعنى قدرتك على عرض نفسك، قدرتك على فهم نفسك وقدرتك على التجاوز وقدرتك على القرار وقدرتك على تقدير قدرتك.

ملاحظة: انت جاهز الآن؟