والدة الطفلتين سجدة وإيمان تروي تفاصيل صادمة قبل وفاتهما بحقنة خاطئة

وتروي الأم، باكية، أن سجده وإيمان كانا بصحة جييدة مع بداية الدراسة بعد أن أحضرت لهما ملابس المدرسة وكل ما يحتاجانه فالطفلة الصغيرة فى مرحلة الكي جي 1 والطفلة الأكبر فى الصف الأول الابتدائي وانتظما فى الدراسة منذ اليوم الأول ومع حلول نهاية اليوم الثاني شعرا بتعب وإعياء بسيط.

وأضافت الأم المكلومة: "مع حلول ثالث أيام الدراسة شعرتا كلتا الطفلتين سجدة وإيمان بإعياء ودور برد وارتفاع فى درجات الحرارة ورفضت أن يذهبا للمدرسة على هذه الحالة، وقررت الذهاب بهما إلى الطبيب المعالج بجوار منزل جدتهم بمنطقة المطار بشرق الإسكندرية، مؤكدة أن الطبيب المعالج وقع الكشف الطبي عليهما وتبين أنه دور برد والتهاب في الحلق وطالب بمنحمها حقن عقار مضاد حيوي وخافض للحرارة وبعض الأدوية المعتادة للأطفال فى هذا السن".

واستكملت: "توجهت إلى إحدى الصيدليات لصرف الروشتة وحصلت كلتا الطفلتين على حقنة المضاد الحيوى من عقار "السيفوتاكسيم" وذلك بعد إجراء اختبار الحساسية، مشيرة إلى انهما عادوا للمنزل بمنطقة بشاير الخير، بنطاق قسم شرطة مينا البصل، وبدأ تحسن طفيف فى حالة الطفلتين"، مضيفة: "فى اليوم التالي ومع قرب موعد الحقن - المقررة بكل 24 ساعة - توجهت للصيدلية طالبة صرف الروشتة إلا أنها لم تجد العقار، وعرضت عليها الطبيبة الصيدلانية وجود عقار مثيل فانصرفت الأم للبحث عن دواء فى أي صيدلية أخرى لكنى لم أجد فعدت إلى صيدلية الدكتورة مها فأكدت على وجود دواء مثيل بنفس المادة الفعالة".

وأنهت: "قامت المساعدة وتدعى ندى بتجهيز الحقن فطلبت من الصيدلانية عمل اختبار الحساسية قبل الحقنة أسوة بما تم في الجرعة الأولى، إلا أنها رفضت بدعوى أنهما سبق أن خضعا لاختبار الحساسية، وتم اعطاء الطفلتين الحقنة، ثم انهمرت فى البكاء"، قائلة: "فوجئت بأن سجده وإيمان شعرتا بإعياء كبير فالأولى شكت وجود تنميل فى رأسها بشكل غريب وإيمان قالتلي أنا مهبطة ياماما وعايزة أرجع، فصرخت فى الصيدلية وطالبت الصيدلانية تنقذهم لكنها أكدتلى أن الهبوط لأنهما لم يأكلا شيئًا قبل تناول الحقنة، موضحة أنها كل ما كان يشغلها الخروج بالأطفال من الصيدلية وذلك فى الوقت الذي تغير فيه لون جسميهما وبقى زي التلج".