لتربية سليمة للأبناء.. كيف يتم توزيع أدوار الأب والأم؟

كثير من الخلافات تنشأ بين الزوجين فيما يتعلق بتربية الأبناء، فنجد الزوج مشغولًا بالعمل، وقد تكون الزوجة تعمل أيضًا، فينشأ الأبناء وهم بعيدون عن توجيه الآباء والأمهات.

كما أن غالبة الأمهات ترى أن التربية تقع بشكل كبير على عاتق الأب، فهو المسئول الأول عن التربية داخل البيت وخارجه، ولكن هذه الطريقة لن تصنع تربية إيجابية، بل لا بد من توزيع الأدوار.

توزيع عادل للأدوار

يقول الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ومدير مركز الإرشاد الزواجي، إنه يجب توزيع الأدوار على كل أفراد العائلة بما فيهم الأولاد، مبينا أن هناك 3 قيم عليا في الشريعة لهذا المبدأ، وهي الرحمة والخير والجمال.

وأوضح أمين الفتوى، أن هذه القيم الثلاث هي التي تنشر المحبة، ويجب على الوالدين مراعاتها في التعامل مع أبنائهم، مشيرا إلى أنه عندنا يتعامل الأب مع أولاده وينتقي أوقات المذاكرة يجب أن تكون الأوقات الأكثر رحمة والأكثر خيرا والأكثر جمالا.

وأضاف مدير مركز الإرشاد الزواجي، بأن المقصود بالخير هو كل زيادة في النماء والوصول لحالة الرفاه، متابعًا في لقائه بإحدى البرامج التلفزيونية حول تربية الأبناء، أن أكتر تحدٍّ ما بين الأم والطفل المراهق بأنه يستخدم شريط الطفولة المتمردة.

واستطرد: "عندما تقابل الأم ذلك بالوالدية الانتقادية أو الراعية يستمر في التمرد، وتظل هذه المسألة طوال الوقت، ولكن إذا استخدمت معه شريط البالغ، بأن تسأله أسئلة حقيقية.. تقول له أنت رأيك نعمل إيه في المشكلة دي؟".

اقرأ أيضًا..

حكم الدين في ادخار الزوجة من مال الزوج دون علمه لتدبير النفقات

تعامل الأم مع الأطفال

وطالب أمين الإفتاء، بأنه لا بد أن تتعامل الأم مع الابن على أنه محل لإخراج أحسن ما فيه، فهناك أمهات تضغطن على أولادهن ليظهروا أسوأ ما فيهم، وهذا خطأ، الأطفال هم محل للجمال، وهم أقرب للجمال منا، ويجب أن نظهر أجمل ما فيهم.

ونبه الورداني، بأن الأم لا تتخيل أنها إذا تعاملت مع ابنها بشدة أو بحدة أنه لا ينطبع عليه ذلك، أو الأب لا يتصور بأن تجاهله لابنه لا ينطبع عليه ذلك، فعلماء النفس والاجتماع وجدوا أن الأطفال لديهم تركيز على كل الأفعال التي تدور حولهم، لذا يجب التركيز عند التعامل مع الأطفال.