ما حكم إقامة ذكرى الأربعين والسنوية للمتوفاة؟.. الإفتاء تجيب

من البدع التي وفدت إلينا وتوارثناها على مر السنوات، وتنتشر باعتبارها تقليدًا عائليًّا في القرى والنجوع، زيادة أيام الحداد على المتوفى أو المتوفاة عن ثلاثة أيام، كأن يتم إقامة ذكرى الأربعين، أو الذكرى السنوية للمتوفى.

والحقيقة أن هذه الأعمال رغم كونها من طقوس العادات والتقاليد، إلا أن الدين والشرع لم يقول بضروريتها في العزاء، فأهل الفقه والشرع لم يزيدوا الحداد عن ثلاثة أيام.

والسؤال الآن ما حكم الشرع في إقامة الذكرى الأربعين أو السنوية للمتوفي؟

رد دار الإفتاء

تجيب أمانة الفتوى بدار الإفتاء عن السؤال، مؤكدة أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن مدَّة إقامة العزاء والتعزية ثلاثة أيام فقط، وأنَّ التعزية بعدها مكروهة.

اقرأ أيضًا..

حكم الدين في ادخار الزوجة من مال الزوج دون علمه لتدبير النفقات

وبينت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز لمن كان غائبًا ثم حضر، أو لمن لم يعلم بالوفاة إلا بعد مُضِيِّ مدَّة من الزمن؛  أن تقام أو تزاد على الثلاثة أيام، مشيرة إلى أن الكراهة هنا تأتي لما فيها من إعادة الأحزان، وتكليف أهل الميت ما لا يُطيقون.

وأوضحت أمانة الفتوى، أنه لا مانع شرعًا من الاجتماع لِهِبَةِ ثواب عملٍ صالح للميت؛ كنحو إطعام الطعام، وتلاوة القرآن؛ سواء في الأربعين أو السنوية.