من دار الإفتاء.. طريقة علاج سحر التفريق بين الزوجين
من الممكن أن يتم عمل سحر لتفريق الزوجين؟ بالتأكيد
السحر والحسد موجودين، ويمكن لأي شخص حاسد أو كاره أن يعقد سحرا أو يحسد شخصا، وقد
يستخدم سحره للتفريق بين الزوجين.
وهناك شواهد كثيرة في حياتنا، منها ما يجده البعض من
المعالجين بالقرآن من أعمال سحر للتفريق بين الزوجين، كانت بسبب أشخاص كارهون.
ولهذا يقول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء،
إن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه منها قوله تعالى: «ومَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ
وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ
عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ"، وقوله أيضا "وَمِن
شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ".
العلاج الرباني
وأكد الدكتور محمود شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء
عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: أن المسلم يجب أن يعتقد أنه لم ولن يتمكن أي إنسان
من إنسان آخر، بخير أو شر إلا بإذن الله؛ كما قال تعالى: "وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا
بِإِذْنِ اللَّهِ".
وتابع أمين الإفتاء، أن السحر والحسد يكونان بلاءً من الله،
أو ابتلاءً، موضحًا أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه،
وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره؛ ليكفر الله بالبلاء عنها، كما قال الله تعالى:
"نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ".
اقرأ
أيضًا..
هل الرعد والبرق يعبران عن غضب الله؟.. دار الإفتاء تُجيب
وأوضح أمين الفتوى، أن العلاج من السحر والحسد بكثرة ذكر الله والحفاظ على الأذكار الموظفة التي منها أذكار الصباح وأذكار المساء، والرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم، مشيرًا إلى اللجوء إلى الله والافتقار إليه، وقوله تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة"
ويكون العلاج بالرقية الشرعية، وهي كالتالي: قراءة سورة البقرة
على الأقل كل ثلاثة أيام مرة، وقراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات صباحا ومساء والآيات
الواردة فيها ذكر السحر والحسد، على كوب ماء ثم يشرب كاملا، وتكرار هذا ثلاث مرات في
اليوم في الصباح وبعد العصر وليلا.