الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حدث في مثل هذا اليوم.. مقتل أول امرأة تحكم المسلمين في آسيا

الثلاثاء 25/أكتوبر/2022 - 06:47 م
هير نيوز

يصادف اليوم الخامس والعشرون من أكتوبر عام 1239، مقتل السلطانة "رضية" أول امرأة تحكم المسلمين في آسيا، وكانت سلطانة دلهي تولت العرش في الفترة (1236 - 1240) خلفا لأخيها ركن الدين فيروز، وهي ابنة السلطان شمس الدين إلتتمش، وقد كانت تدربت في حياة والدها على تنظيم الدولة وتولي شؤون الجيوش وكان يعدها لتكون ولية عهده.


كانت السلطانة رضية أول امرأة في سلطنة دلهي، تحدت كل الصعاب لاعتلاء العرش، ارتدت ملابس الرجال، وأطلقت على نفسها لقب "سلطان"، وصكت العملات المعدنية بألقابها وصورها، وحكمت بين الناس بالعدل والقوة.




أبرز محطات السلطانة "رضية"


- توفي السلطان شمس الدين ألتمش سنة (634هـ / 1236م) وترك أربعة أولاد هم: ركن الدين, الذي ولي الحكم خليفة له, ومعز الدين, وناصر الدين، وابنا آخر، وبنتًا واحدة هي رضية التي تولت الحكم فيما بعد. 


- ولدت رضية الدين في عام 602هـ / 1205م وشعر للمش بسعادة غامرة لمولد ابنته وأمر بإقامة احتفالات كبيرة بمولدها، لأنها أولى بناته بعد أن رزق بالعديد من الأولاد.


- اشترك الأب في تعليم وتدريب ابنته بنفسه وعندما بلغت رضية عامها الثالث عشر، أصبحت رامية وفارسة بارعة وصاحبت أبيها في ما بعد مرات عديدة في حملاته العسكرية، وكان التمش كثيرا ما يردد: "ابنتي أفضل من العديد من الأبناء".


- وعندما كان الأب منشغلا بحصار حصن غواليور، عهد التمش لرضية برئاسة الحكومة في دلهي، وعند عودته، انبهر بأدائها لدرجة أنه قرر تعيينها خليفة له.


- جلست “رضية الدين” على عرش سلطنة دلهي نحو أربع سنوات (634-637هـ= 1236-1369م) بذلت ما في وسعها من طاقة لتنهض بالبلاد التي خوت خزائنها من المال لإسراف أخيها.


- وسارت على خطى أبيها في سياسته الحكيمة العادلة، لكنها اصطدمت بكبار أمراء الملوك الذين يشكلون جماعة الأربعين، ويستأثرون بالسلطة والنفوذ، وحاولت الملكة جاهدة أن تسوسهم، وتحتال على تفريق كلمتهم، وتعاقب المتمردين والثائرين عليها، وكانت تظهر بمظهر الرجال، وتجلس على العرش والعباءة عليها، والقلنسوة على رأسها وتقود جيشها وهي تمتطي ظهر فيلها.


- شهدت دلهي نهضة ثقافية وحضارية خلال حكم "رضية" الذي استمر 4 سنوات فقط، حيث أمرت ببناء طرق تربط القرى والمدن، حتى أنها ألغت الضريبة التي كان يتم تحصيلها من الهندوس، وضربت عملات معدنية باسمها، واهتمت بالتعليم والثقافة وأنشأت مدارس وأكاديميات ومكتبات عامة ومراكز بحثية.


- تفوق رضية ونجاحها في إدارة البلاد أكسبها شعبية كبيرة، كما أكسبها أيضا مزيدا من الأعداء والمتآمرين.


- كانت الغيرة قد وصلت أوجها بين العديد من النبلاء الذين شعروا أن وجود امرأة في منصب السلطان هو بمثابة إذلال للمحاربين والنبلاء الذكور.


-أحد هؤلاء النبلاء كان "مالك أختار الدين ألتونيا"، حاكم مدينة "باثيندا" في الهند، وبحسب "ذا بيتر إنديا" (Thebetterindia)، فقد وضع خطة لمساعدة شقيقها "معز الدين بهرام شاه" على تولي العرش، وكان ذلك مفاجأة صادمة باعتبار أن ألتونيا كان من أقرب أصدقاء الطفولة لـ"راضية".


- قاتلت راضية بضراوة مع جيشها ضده، لكنها تعرضت لهزيمة بائسة، وسجنت في قلعة "مبارك" في "باثيندا"، وفي تلك الأثناء، أعلن شقيقها نفسه سلطانا لدلهي.


- ويعتقد أن السبب في انقلاب ألتونيا عليها هو شعوره بالغيرة، حين ادعى بعض النبلاء أن هناك علاقة عاطفية تجمع بين راضية وعبد لها يدعى "جمال الدين ياقوت"، وقد حرك ألتونيا الذي كان يكن لها حبا كبيرا منذ الصغر.


- ولذلك، لم يدم حبس رضية طويلا، إذ تزوجت من ألتونيا وحثته على القتال معها لاسترداد العرش. وفي عام 1240، سارا إلى دلهي في محاولة لاستعادة مملكتها المفقودة، ولكنها هزمت مرة أخرى، وأجبرت على الفرار.


- وفي رحلة فرارها، قُتلت رضية وهي في عمر الـ35، وتزعم إحدى الحكايات أن أحد الهندوس أسر راضية وزوجها وقتلهما، في حين أن النظرية الأكثر شيوعا -وفقا لموقع "ذا بيتر إنديا"- هي أن شقيقها بهرام قد أعدمهما بعد القبض عليهما.


اقرأ أيضًا..

«القومي للطفولة والأمومة» يوجه دعوة للأطفال المبدعين في الأدب


ads