السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لماذا تتجنب الفتيات شوارع الحب في الجامعة؟

الأربعاء 13/يناير/2021 - 12:27 م
هير نيوز


داخل أسوار الجامعة عالم آخر، مليء بالحيوية والنشاط والتفاعل بين الشباب والفتيات، في شتى المجالات، الاختلاط داخلها أمر لا مفر منه، كثيرًا ما تربط الفتيات داخل الجامعة والشباب قصص حب وارتباط، لن نتطرق إليها الآن؛ لكننا سنتطرق لشوارع يتردد عليها المحبون والعشاق داخل الجامعة، ويتجنب أن تمر خلالها الفتيات اللواتي لا يربطهن علاقات عاطفية مع أي شخص، فلماذا تتجنب تلك الفتيات السير في شوارع الحب؟.

الخوف من نظرة الأصدقاء

رحمة مصطفى طالبة الفرقة الأولى كلية الآثار، جامعة القاهرة، قالت إنها منذ اليوم الأول لها في الجامعة حذرتها أختها الكبرى من الجلوس في ما يطلق عليه "شارع الحب"، وهو يتوسط الحرم الجامعي في قلب جامعة القاهرة بالتوازي مع كلية الإعلام. 

أخذت "رحمة" فكرة مسبقة مفادها أن من يجلس في هذا الشارع هم بالضرورة المحبون، ونظرًا لأنها من أسرة شرقية محافظة، وفي عامها الأول تتجنب الجلوس فيه، خشية أن يعتبرها أحد ضمن الفتيات المرتبطات بعلاقات عاطفية، لم تفكر "رحمة" في مدى صحة تفكيرها في هذه المسألة، لكنها لم يكن لديها خيار آخر أمام تشجيع الأهل على موقفها.

سور الرايقين

من منتصف الحرم في القاهرة، لأقصى أسوار حلوان، أو كما يطلق عليه منطقة الرايقين، قالت سارة شعبان، طالبة الفرقة الأولى كلية الآداب، إن هناك منطقة تعرف باسم "سور الرايقين، تمتلئ بالأشجار عن آخرها، ومحفور على الأشجار بعض حروف المحبين الأولى، وبعض الرسومات الرومانسية مثل القلوب ومخبأ داخل النتوءات بداخلها بعض الورود الذابلة والأوراق المليئة بالوعود، والتواريخ التي يبدو أنها مهمة بالنسبة لأصحابها.

وأضافت "سارة" أنها كانت قبل دخولها الجامعة متشوقة بشدة لرؤية تلك الأماكن؛ لأنها سمعت عنها كثيرًا قبل دخولها المرحلة الجامعية، مؤكدًة أنها بعد أن شاهدت الأمر على الطبيعة لم تجد الأفراد سواء البنات أو الشباب المترددين على المكان مختلفين كثيرًا عن باقي الطلاب والطالبات في الجامعة. 

وتابعت: "ربما الأمر الذي يميز المكان أكثر هو الأشجار والألوان الكثيرة، والتي توحي بذكريات أصحابها في المكان، لكنها نادرًا ما تجد أفراد به، لذلك تتجنب الجلوس في هذه الزاوية التي تصفها بالجميلة".

زيارات سريعة

أما نور محمود وصديقتها هبة أشرف طالبتان بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة القاهرة، فقالتا إنهما تترددان بعض الوقت على شارع الحب ومنطقة "الباك إريا" التي وصفها البعض بأنها تشبه شوارع الحب كثيرًا لأنها هادئة بعض الشيء، وعلى الرغم من أنهما تنفيان جلوسهما في تلك الأماكن، فإنهما توضحان ترددهما عليها من أجل مشاهدة من يجلسون بداخلها بدافع الفضول من حين لآخر. 

وأضافت "نور" أنه لا توجد علاقة عاطفية تربطها بأي شخص، وأنها غير مرتبطة بأحد، وربما بعد حدوث العلاقة أو الارتباط تتردد على تلك الأماكن، فهي لم تأخذ موقف معادٍ منها؛ لأنها لا ترى بداخلها أمرًا مخلًا أو خارجًا عن حدود الأدب.

ads