رانيا المشاط: نحرص على تنمية وتدعيم العلاقات مع شركاء التنمية
الأربعاء 13/يناير/2021 - 11:33 ص
رضا يوسف
أكدت رانيا المشاط، حرص وزارة التعاون الدولي، على تنمية وتدعيم العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة، وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية، بما يعزز جهود التنمية في مختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال استضافة وزارة التعاون الدولي اليوم، برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، بشكل افتراضي، فعاليات توقيع البرنامج بين كل من وزارة السياحة والآثار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي عملت على التنسيق والتفاوض بشأنه خلال الأشهر السابقة، حيث وقع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، اتفاقية البرنامج مع السيد خالد حمزة، نائب رئيس البنك الأوروبي في مصر لإعادة الإعمار والتنمية.
وحضرت التوقيع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والسيدة هايكة هارمجارت، المدير الإداري لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ودشنت وزارتا التعاون الدولي والسياحة والآثار، برنامج الدعم الفني لتنمية الموارد البشرية في قطاع السياحة في مصر في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنظمة السياحة العالمية، والتي تهدف إلى بناء القدرات البشرية وتطوير الهياكل الإدارية للهيئات التابعة لوزارة السياحة والآثار والقطاع السياحي الخاص، والمساهمة في تطوير آليات سياسة الترويج السياحي.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن حزمة الدعم الفني لإنعاش قطاع السياحة تستهدف صياغة التوصيات لتحفيز القطاع والاحتفاظ بالوظائف، وحماية الفئات الأكثر ضعفًا، وتعزيز سلاسل التوريد في قطاع السياحة ودعم الانتقال للاقتصاد الدائري، فضلًا عن دعم المؤسسات العاملة في القطاع لا سيما الصغيرة والمتوسطة من خلال الحوافز، مضيفة أن حزمة الدعم الفني الموقعة تعتبر نموذجًا للتعاون بين المؤسسات مُتعددة الأطراف ممثلة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنظمة السياحة العالمية لتحفيز ودعم السياحة في مصر.
وأشادت وزيرة التعاون الدولي، بالعلاقات مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في مختلف المجالات، سواء من خلال الدعم الفني، أو التمويلات التي تستهدف دعم جهود الدولة لتنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية 2030 التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة، مشيرًة إلى أن البنك الأوروبي وفر مؤخرًا تمويلًا تنمويًا بقيمة 12 مليون دولار لدعم قطاع السياحة، من خلال تمويل مشروع تطوير فندق بمنطقة المتحف المصري الكبير والأهرامات بالجيزة.
وفي ذات السياق، قالت هايكه هارمجارت، المدير الإداري لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "يفخر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم قطاع السياحة في مصر من خلال حزمة الإنعاش الجديدة عقب جائحة كورونا؛ لمساعدة القطاع على التعافي بشكل أفضل بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية".
وتستهدف حزمة الدعم الفني تغطية خمس مهام أساسية، أولًا: التدريب على تقييم أثر جائحة كورونا على قطاع السياحة وسيناريوهات التعافي، ثانيًا: تطوير برامج تحفيز إنعاش قطاع السياحة وصياغة التوصيات اللازمة لحفظ وظائف العاملين ودعم المؤسسات لاسيما الصغيرة والمتوسطة وسلاسل التوريد، ثالثًا: مراجعة إعادة الهيكلة المؤسسية لوزارة السياحة والآثار، رابعًا: مراجعة فعالية البروتوكولات التشغيلية بشأن السلامة والنظافة والأمن بالمؤسسات السياحية، خامسًا: بناء مرونة المؤسسات العاملة في قطاع السياحة للتأقلم مع الجائحة.
جدير بالذكر أن مصر عضو مؤسس بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بداية عملياته في عام 2012، استثمر أكثر من 7 مليارات يورو في أكثر من 125 مشروعًا في مصر، وتشمل مجالات استثمار البنك القطاع المالي، والصناعات الزراعية، والتصنيع والخدمات، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية مثل قطاع الطاقة والمياه وخدمات الصرف الصحي والنقل.
وأطلقت وزارة التعاون الدولي، التقرير السنوي لعام 2020 تحت عنوان "الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.. صياغة المستقبل في ظل عالم متغير"، والذي تناول الجهود التي قامت بها الوزارة لتوطيد التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث أبرمت اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة 9.8 مليار دولار، منها 3.2 مليار دولار للقطاع الخاص، و6.7 مليار دولار لقطاعات الدولة التنموية.