في ذكرى رحيلها.. «معتز الدمرداش»: أمي أعطتني درسًا في تقديس العمل
الثلاثاء 12/يناير/2021 - 10:06 م
نانيس جنيدي
تحل اليوم 12 يناير ذكرى رحيل ماما كريمة، لم تكن أمًا لأبنائها فقط، بل كانت أمًا لكل شخص يشاهد أعمالها، فقد متعها الله بملامح حانية تبعث الطمأنينة بقلب كل من يراها.
وبهذه المناسبة تواصلت "هير نيوز" مع نجلها الإعلامي معتز الدمرداش، ليروي لنا كيف كانت "ماما كريمة" داخل المنزل، فقال: "ماما كانت كأي أم مصرية، خلفيتها الاجتماعية التي نشأت عليها وارتباطها القوي بالمجتمع المصري كان أكثر ما يميزها، فهي لم تكن من الطبقات الأرستقراطية، بل كانت من الطبقة المتوسطة والتي خرجت منها معظم أمهاتنا".
وتابع: "هناك موقف تعرضت له مرات عديدة، فكثيرًا ما قيل لي من أكثر من شخص ماما كريمة تشبه أمي، ولم يكن المقصود بذلك الشكل برغم أن ملامحها حقًا كانت نموذجًا لأمهاتنا جميعًا، ولكن أيضًا كن يتشاركن في الطيبة المحفورة بقسمات الوجه، والابتسامة الخجولة، ناهيك عن الطيبة والحنية والجدعنة.
وعن موقف لها لا ينساه بحياته قال: "كنت طفلًا آنذاك وأعطتني أمي درسًا قويًا في احترام قيمة العمل وتقديسه فكان وقت عرض مسرحية «العيال كبرت»، وكانت تمثل دور الأم وتقف أمام كبار نجوم الكوميديا، أحمد زكي، يونس شلبي، سعيد صالح، وحسن مصطفى، وكان هذا بمثابة تحدٍ كبير جدًا فهي ممثلة راديو وتليفزيون ولم تصنف كوميديانة، وفي أثناء عرض المسرحية توفى والدها وكانت هي الإبنة الأقرب إليه، ومعنى عرض المسرحية بالقطاع الخاص، أن هناك إلتزام وتذاكر قد حُجِزت، ورغم ذلك فقد كتب المنتج سمير خفاجة على باب المسرح «نأسف لتوقف العرض لعدة أيام نظرًا لظروف وفاة والد الفنانة كريمة مختار أستاذ محمد البدري»، ولكن أمي، وفى اليوم الثالث من الوفاة قررت النزول للعمل وعرض المسرحية معللةً بأن المنتج ليس له ذنب في ظروفها الخاصة.
وأضاف "الدمرداش": "كنت أقف خلف الكواليس وعند التقديم لدخول أمي وصعودها على خشبة المسرح رأيت ترحيبًا شديدًا من الجمهور ولمدة طويلة وقامت هي بالانحناء للجمهور كتحية وتقدير لهم، ولو كنت مكانها لانفجرت في البكاء، كان الجمهور يقدم لها واجب العزاء ولكن بطريقته".