السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث

الإثنين 11/يناير/2021 - 03:40 م
هير نيوز



-أنشئت مؤسسة "Cancer Care Egypt" لتقديم الدعم النفسي للسيدات و1000 مريضة استفادت من المبادرة



ابتليت بالسرطان ذلك المرض الخبيث، محطم الآمال وقاتل الابتسامات، ولكن بثقتها في ربها وفي نفسها تخلصت منه وقهرته في عقر داره، وقررت محاربته وإعادة رسم الابتسامات على وجوه من غابت عنهن، فكرمتها الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي على نشاطها التوعوي بمؤسستها الخيرية Cancer Care Egypt الجديرة بالشكر والتقدير، والتي استفادت منها 1000 مريضة بالسرطان خلال عامين فقط.
إنها جيهان الأصيل التي قاومت السرطان بالفن والغناء والتلوين، وأيضا الرقص كنوع من أنواع الرياضة، فالمصابة بمرض السرطان الخبيث في حاجة ماسة للبناء الجسدي بالرياضة.

عن تجربتها المريرة مع المرض تحدثت جيهان الأصيل لـ"هير نيوز" قائلة: "أنا مررت بالتجربة بشكل شخصي حيث كنت مريضة بالسرطان ولكن شفاني الله وإن كان هناك بقية في العلاج، بعد تخرجي من كلية خدمة اجتماعية، بنيت قدراتي وطورت مهاراتي بنفسي، حصلت على دبلومة في الصدمات وتأثيرها على الجسد، ودبلومة في العلاج بالفن والسيكودراما، وأدرس حاليا دبلومة المشورة، أما فكرة الدعم النفسي فتخرجت بها من أول مدرسة لريادة الأعمال في الشرق الأوسط بقيادة الدكتورة إيمان بيبرس، والتي نلت عنها تكريما من الدكتورة نيفين كباج وزيرة التضامن الاجتماعي عندما طبقت فكرة الدعم النفسي لمريضات السرطان".

وعن الوسائل التي استخدمتها لتقديم الدعم النفسي للمريضات بالسرطان أوضحت انها تعتمد على إقامة ورش فنية كالغناء والرسم والتلوين للترويح عن المريضات فضلا عن تخصيص مساحات حرة للرقص كنوع من أنواع الرياضة لأن المريضة في حاجة ماسة للبناء الجسدي من أجل التغلب على هذا المرض.

وعن بداية مشوارها التطوعي في خدمة المجتمع ودعم مريضات السرطان قالت: "بسبب تجربتي الشخصية مع مرض السرطان ودراستي للدعم النفسي وأهميته زرعت بداخلي اهتمام كبير بضرورة حل المشاكل النفسية والاجتماعية التي تواجه السيدات جراء الإصابة بمرض السرطان، وخاصة سرطان الثدي قاتل الأنوثة ومحطم السيدات، ومن هنادشنت بالجهود الذاتية عام 2018 مبادرة اسمها "بينكي" بهدف تقديم الدعم النفسي للسيدات، ودخلت بها مسابقة ريادة الأعمال لمعهد جوتة الألماني واختيرت من ضمن العشرين الأوائل كفكرة رائدة على المستوى الاجتماعي، وتحولت المبادرة إلى مؤسسة خيرية تحت اسم "Cancer Care Egypt" في بداية العام الماضي 2020 لتوسيع نشاطنا ولكي يكون لها كيان رسمي في التعامل وخاصة مع المستشفيات والمعامل ومقرها حاليا مدينة نصر.

ونوهت إلى ان المؤسسة تتلقى دعمًا من مجلس الأمناء يضم الدكتور وليد شوقي، صيدلي، والمستشار محمد ترك، مستشار قانوني، ونهي علي، مصممة حلي, بالإضافة لزوجها محمود سليمان أمين الصندوق والداعم الأول لها. 

وعن برامج المؤسسة تقول الأصيل:" نعمل على أربعة برامج أساسية وهي، أولا برنامج للدعم النفسي للمريضات في هيئة كورس علاجي يخدم الحالة النفسية والجسدية لمريضة السرطان، ثانيا برنامج وحدة الدعم الاجتماعي وهو يدعم اللواتي تأثرن من جراء المرض مثل الفصل من العمل أو عدم القدرة على العمل، فمهما قمنا بدعم نفسي فإن المريضة في حاجة ماسة للمال فلن تتحسن نفسيتها، ولهذا نعمل لتقديم أعمال لهن أو تعليمهن مهن وحرف بسيطة ليكون لهن مشروعهن الخاص يكسبن منه رزقهن، وهذا نقوم به بالتعاون مع مؤسسة ذات للتنمية الفكرية والمهنية للمرأة.

وأضافت ان ثالت البرامج الأساسية التي تنفذها المؤسسة برنامج الدعم القانوني وهذا للسيدات المطلقات أو من تخلين عنهن أزواجهن في محنتهن أو أخذ منهن أطفالهن أو قضايا نفقات وغيره وكل هذا يقدم بشكل مجاني، والبرنامج الرابع يتمثل في التوعية وليس مجرد شعار "افحصي واكشفي واطمني" ولكنه مدخل لتوعية الناس عامة بأهمية الدعم النفسي لمريضات السرطان وأسرهن".

وتابعت:" نحاول تقديم جميع الخدمات للمريضات التي نستطيع توفيرها ومنها أننا المؤسسة الوحيدة في مصر التي تقدم "ثدي بديل" للمحتاجات بالمجان، ونقوم بعمليات المياه البيضاء الناتجة من آثار الكيماوي، ونتواصل مع أطباء لحل مشاكل الأسنان والعظام".

أما عن المستفيدات من مبادرة بينكي ومؤسسة Cancer Care Egypt تقول: "استفاد خلال العامين الماضيين ما يقرب من ألف مريضة، فمجموعتي المسئولة عنها 250 مريضة وكلهن يستفدن بشكل مباشر وغير مباشر، كما ننظم رحلات ومعارض ملابس تستفيد منها أسرهن.

وعن نصائحها لمريضات السرطان قالت جيهان الأصيل إن "الصدمة تؤثر بشكل كبير وسلبي على الجسد، فالصدمات تعرض الجسم للأمراض، ومعظم الحالات المصابة بالسرطان في الأصل لم تكتشفه إلا عندما تعرضت لأزمة وصدمة نفسية كبيرة فظهرت الأعراض على الجسد، فالحزن لا طائل منه، وكل الأزمات فترات مؤقتة فلابد من عدم التوقف عندها وكما يقول المثل الشعبي "لا الحلو بيدوم ولا الوحش بيدوم".

وأضافت: "كتم المشاعر يعد السبب الأول والأكبر للمشاكل الصحية والأمراض، فنحن لا نعبر عن احتياجاتنا بشكل كاف، ولا نعبر عن الحزن وفض المشاعر في وقتها، فلن نستطيع الاستمتاع بالحياة طالما لا نمتلك صحة جيدة، وكل ست مصرية هي عمود البيت وأساسه، ويجب على المرأة الاهتمام بنفسها بكل الطرق وان تستمع بالأشياء البسيطة المتاحة والمتوفرة لها في الحياة والتي تمنحها السعادة ولو بمجرد الجلوس بمفردها لاحتساء مشروبها المفضل في مكانها المفضل".

بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث

بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث

بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث

بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث

بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث

بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث
بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث
بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث
بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث
بالفن والرسم.. جيهان الأصيل تقود "محاربات السرطان" لقهر المرض الخبيث
ads