محامية تكشف لـ"هيرنيوز" أسباب ودوافع اختفاء وهروب الفتيات

قالت نعمة مصطفى المحامية بالاستئناف ومجلس الدولة، أن ظاهرة اختفاء وهروب الفتيات التي انتشرت في الآونة الأخيرة لا تتعد مئات الحالات، موضحًة أنها طرأت بسبب نمط سلوكى تم تصديره إلينا من الخارج، وسهل تناقله التطور التكنولوجى وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى ( السوشيال ميديا )، فأصبح هناك تشابه بين السلوكيات العامة لدينا وماهى عليه من الغرب، وللأسف كثير من الشباب والمراهقين بدأوا يقلدون تلك العادات المغايرة لمجتمعنا كالخروج عن الأسرة وترك البيت.

وأضافت، إن المراهقين والشباب يمرون بتغيرات هرمونية تولد لديهم نوعًا من الاندفاعية والحماس بسبب قلة الخبرة والنظرة الشاملة لمفهوم الحياة، وقد لايستنكر المجتمع نتاج هذا الحماس لو نتج عنه ترك الابن للبيت، ولكن الموضوع يأخذ حيزًا كبيرًا ويلقى استنكارًا أكبر، إذا كانت الهاربة فتاة، لأن المجتمع لم يتعود على خروج واستقلال الفتيات عن بيت أهلهن قبل الزواج.


وتابعت"نعمة"، إن هذه الظاهرة زادت بصورة كبيرة بسبب ذلك النمط الإعلامى الذى نراه بالإفلام والمسلسلات الخاصة بالمرأة،وتركيز صانعيها على جذب المشاهد وتحقيق نسبة مشاهدات وإيرادات عالية بعرض صور إنحرافية متعددة للمرأة، فهذه الأمور تعد بلا شك من الأسباب الرئيسية لتلك الظاهرة.