الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ماذا قدمت المؤسسات الدينية لمواجهة ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق في مصر؟

الأربعاء 24/أغسطس/2022 - 07:42 م
هير نيوز

أصبحت مشكلة ارتفاع نسب الطلاق في مصر، مؤرقة، تستلزم تكاتف جميع المؤسسات لمواجهة هذه الظاهرة، ولعل من أبرز تلك المؤسسات التي يجب أن يكون لها دور في مواجهة هذه الظاهرة هي المؤسسات الدينية.


ووفقا للنشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2021، فقد ارتفعت نسب الطلاق في مصر، وبلغ عدد حالات الطلاق 254777 حالة عام 2021 مقابل 222036 حالة عام 2020، بنسبة زيادة قدرها 14.7%.



والسؤال الآن.. أين دور المؤسسات الدينية المصرية في مواجهة هذه الظاهرة؟..


خطط وحلول لمواجهة ارتفاع نسب الطلاق

البداية كانت من دار الإفتاء المصرية، والتي أكدت بدورها أن لدى الدار استراتيجية للحفاظ على الأسرة المصرية، إدراكا للمشكلة التي يواجهها المجتمع من ارتفاع معدلات الطلاق.


وبينت الدار أن من أبرز أسباب زيادة نسب الطلاق، أن هناك تسرعا في عملية الطلاق، ولابد من التعاون في حل هذه المشكلات، ووضع استراتيجية لمواجهتها بشكل حاسم، من خلال تثقيف الأسر، وبحث السبل التي تدعم الوعي لدى المجتمع.



دورات تأهيل المقبلين على الزواج

وفي إطار الدور المجتمعى لدار الإفتاء، لمواجهة ظاهرة التفكك وتحقيق الترابط الأسرى والحد من ارتفاع نسب الطلاق، فقد أعلنت الدار وجود برنامج تأهيلي لإعداد وتأهيل المقبلين على الزواج بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية ناجحة.


وفي تصريحات سابقة للدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتي، أكد أن دار الإفتاء تنظم البرامج والدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج فى إطار الجهود التي تنفذها الدار، وانطلاقًا من دورها المجتمعي للحفاظ على الترابط الأسري والتوعية بمخاطر الطلاق على الأسرة والمجتمع.

 

وأضاف "نجم"، أن برنامج تأهيل المقبلين على الزواج يهدف إلى تدريب وتأهيل وإرشاد عدد من الشباب على مهارات الحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التي يواجهها الزوجان.


وبين سعي الدار لتدعيم وتزويد الشباب بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة، إلى جانب التدريب على مهارات الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية للحفاظ على الترابط والتماسك.



دور الأزهر في مواجهة الظاهرة

أما الأزهر الشريف فقد كان له دور أيضا في مواجهة ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق، وذلك من خلال مركز الأزهر للفتوى، والذي أعدّ خطة استباقية لمعالجة المقبلين على الطلاق، وارتفاع نسبة الطلاق.


كما استحدث مركز الأزهر للفتوى وحدة تحت مسمى «وحدة لم الشمل» لمنع الطلاق وتأهيل المقبلين على الزواج، والتي تم إنشاؤها بهدف حماية الأسرة المصرية، والحفاظ عليها من التفكك والتشتت وتقوية بنيان المجتمع المصري، وزيادة تماسك الأسرة وترابطها؛ من خلال أدوار توعوية وعملية تُحدد المشكلات وتواجهها بصحيح الدين وجديد العلم.


وتهدف الوحدة أيضا حماية الأسرة المصرية من خطر التفكك، وإزالة الخلافات بين المتنازعين، والحد من ظاهرة الطلاق التي باتت تُهدد أمن الأسرة والمجتمع المصري، ونشر توعية مجتمعية وأسريّة صحيحة، وتأهيل المقبلين على الزواج، وتقسيم المواريث، وإنهاء النزاعات المترتبة على الاختلاف حولها.



مبادرة "لتسكنوا إليها"

من جانب آخر، كان لمجمع البحوث الإسلامية والجامع الأزهر دور أيضا في مواجهة ارتفاع نسب الطلاق، وذلك من خلال مبادرة تم إنشاؤها حديثا تحت اسم "لتسكنوا إليها".


وهي مبادرة أطلقها الأزهر، لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج في مصر، في محاولة للقضاء على الأسباب التي تؤدي للطلاق، كما هدفت المبادرة للقضاء على العادات السيئة المتبعة في الزواج، وتيسير الأمور المتعلِّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر.


مبادرة الأوقاف "سكن ومودة"

لم تكن وزارة الأوقاف أيضا بعيدة عن مبادرات المؤسسات الدينية لمواجهة ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق، حيث دشنت الوزارة مبادرة جديدة باسم "سكن ومودة".


وتأتي هذه المبادرة في إطار الحرص على الاستقرار الأسري والمجتمعي، وذلك من خلال عقد الوزارة دورات متخصصة في فقه الأسرة وحقوق كل من الزوجين على الآخر، وبيان أهمية الاستقرار الأسري للمتزوجين حديثًا والمقبلين على الزواج وجميع الراغبين والراغبات.



تدريب الخطباء والأئمة

لم تكتف الوزارة بهذه المبادرة، فقد تم تنفيذ دورات تثقيفية للأئمة والخطباء والوعاظ والواعظات، بهدف التوعية الأسرية والسكانية، وذلك في إطار الإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة، والواعظات بالوزارة.


اقرأ أيضًا..

الرجال لا يضربون النساء.. الإفتاء: ضرب الرجل للزوجة في القرآن "رمزي فقط"


ads