النصيب غلاب.. قصة طالبة مصرية ارتبطت بشاب صينى فى مكتبة الجامعة
التحقت بكلية الألسن، قسم اللغة الصينية، ولكى تتقن هذه اللغة اضطرت للتعامل مع بعض الصينيين، بهدف الاحتكاك مع أصحاب اللغة أنفسهم، ولكنها لم تكن تعلم أن أحدهم سيصبح شريك حياتها، آمال أحمد،طالبة كلية الألسن، من محافظة البحيرة، تروى لـ "هير نيوز" كيف قادها القدر للزواج من وانغ شين خوا، وكيف بدأ الإثنان معًا مشروعهما الخاص.
" النصيب غلاب، أنا مكنتش اتخيل أبدا إني أرتبط بأجنبي وخاصة صيني، الواحد مش عارف الخير جايله منين وإزاي"، هكذا بدأت "آمال " تحكى قصتها مع وانغ شين خوا، وقالت،" بدأ الموضوع بأني حين أصبحت بنهاية السنة الدراسية الثالثة بالجامعة قررت أفكر بالتعامل مع الصينيين وأتحدث معهم، لكي أتمكن من إجادة اللغة الصينية، وبحكم تعلم اللغات كانت الجامعات تسمح بدخول الأجانب لقسم المكتبة، فالتقينا من خلال الكلية وبدأنا نتواصل سويًا، فهو يريد أن يتعلم مني اللغة العربية وأنا اتعلم منه اللغة الصينية"
مشاعر الحب لا تحتاج إلى أوقات كثيرة، إنما هي لحظة قبول إلهي يضعها الله بين الشريكين وعن تلك اللحظة، قالت "آمال"، " خلال أسبوعين من بداية تبادل تعلم اللغات سويًا وجدته يفاتحني في موضوع مدى قبولي لفكرة الارتباط بشخص أجنبي، فأجبته وقتها لو عائلتي موافقة سأوافق، فطلب أن يتعرف على عائلتي ويتحدث معهم في أرتباطنا.
تحدثت آمال إلى والدتها عن ما دار بينها وبين وانغ، فلم تبد أية ردت فعل أو تعليق، ثم تحدثت مع أخوتي ووالدي وقرروا أن يتعرفوا عليه، ليذهب محمد وهو الاسم المسلم لوانغ مع زميله الذي يدرس معه بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر ليتعرف على أهل آمال ويطلب يدها، وعن هذا عقبت "آمال"، " أهلي كانوا متخوفين من فكرة ارتباطي بأجنبي، لكن الموضوع سار بتيسير من الله فصدقه وإحترامه جعلهم يقتنعون به ويوافقون عليه."
بدأ "وانغ" في إجراءات الزواج بآمال والتي أخذت بعض الوقت، وتم الزواج ورزقهما الله بابنها سيف عامين ونصف وقررا الزوجان بدء العمل في مشروع خاص بهما، وعن هذا قالت آمال، " قررنا أن نفتح مطعم صيني، وبالصدفة وجدنا مطعم صيني للبيع فاشترناه وشطبناه وجهزناه من تاني وأحضرنا شيفات متخصيين ومحترفين في الأكل الصيني الإسلامي من الصين من مقاطعة اسمها جانسو لانچو، ونجح المشروع.
وتابعت، وبعد سنة من فتح المطعم الأول فتحنا فرع آخر اسمه بالصيني xiang ge li LA، وبالعربي اسمه مطعم الفردوس الصيني، وهو من أشهر المطاعم في مصر سواء الأكل أو الأسعار، لكن مع أزمة كورونا الوضع تغير وأغلقنا المطعم من بداية ظهور أول حالة كورونا في مصر في شهر فبراير، واضطررنا نرجع الشيفات الصين، ومن وقتها للأسف لم نستطيع عودة فتح المطعم."
واستطردت "آمال"، ولحين عودة افتتاح المطعم نقوم بعرض الأكلات الصينية وطريقتها على قناة على اليوتيوب باسم " مطبخ عائلة وانغ "، وصفحة خاصة بنا على الفيس باسم " Madam Wang's kitchen "،بالإضافة إلى جروب باسم Little Wang's store.
واختتمت" آمال" قائلًة، " زوجي دائمًا كان يردد بأنه يريد الزواج من مصرية ويعيش بمصر، وأعتبر نفسي محظوظة إني ارتبطت بشخص متدين مثله حافظ للقرآن وفاهم للدين جدًا، لدرجة أن أهلي كانوا يستعينون به لفهم أي شئ في الدين، وأدركت أنه لا فرق بين رجل مصري أو صيني أو أمريكي، إلا بالتقوى والعمل الصالح "