الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 الموافق 05 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«الروج» في كتب التاريخ.. استخدمه الرجال قبل النساء و«هتلر» وقت الحرب

السبت 09/يناير/2021 - 11:43 م
هير نيوز


سألت نفسك هو الروج الأحمر له تاريخ؟، طيب لو ليه.. إيه قصته؟، هل تصدق أن الروج سطرته كتب التاريخ في صفحاتها؟، خلال السطور التالية نرصد المسلسل التاريخي لـ "الروج الأحمر": 

"الروج الأحمر"، ممتد من آلاف السنين، وارتبط في أوقات كتير بالقوة والحروب وليس بالجمال، والحضارة المصرية القديمة عرفت الروج واستخدمته بكثافة سواء رجال أو سيدات وتم استخراجه من مصادر مختلفة مثل: الدودة القرمزية أو مواد ضارة سببت أمراض خطيرة وحالات وفاة مثل الرصاص، الروج بالنسبة لهم يدل على القوة والسلطة واستخدموه للدلاله على الحالة الاجتماعية أيضًا.

وسنة 200 قبل الميلاد، المرأة الصينية استخدمته لأغراض تجميلية ولرسم ورود ودوائر على الشفاه لكن فى الحضارة اليونانية الروج كان له بعد اجتماعي آخر نظرًا لوجود قانون يلزم فتيات الليل باستخدامه ليفرق الرجال بينهم وبين باقي النساء في الشارع، أما في العصور الوسطى الكنيسة منعت استخدام أي مستحضرات تجميل؛ لأنهم ربطوها بعبادة الشيطان وحكموا على أي سيدة تستخدمه بأنها ساحرة ودجالة.

فى القرن الـ 16 قدرت الملكة "اليزابيس"، كسر القاعدة وظهرت بطبقات من الروج، وكان في اعتقادها أنها مفيد للصحة ويشفي أي مرض لكن بالرغم من هذا ظل الروج مقتصر على فتيات الليل لحوالي ثلاث قروض.

الروج فاقت شعبيته على مدار عدة قرون وخاصةً في العصر الفيكتوري لأن الملكة فيكتوريا وصفت الروج بأنه شيء غير أخلاقي ومن وقتها اقتصر الروج على فئات معينة في المجتمع خارجين عن المبادئ السليمة.

أما في القرن 19 ارتبط الروج بحرية المرأة ومطالبتها بحق التصويت في القرن 19 وكان السيدات الأمريكيات يعتبروه رمز للمقاومة النسائية فطالبوا بحقهم في الصويت وحقهم في وضع الروج.

ومع تطور صناعة الأفلام الصامتة بدأ الممثلات باستخدام الروج وبسببهم بدأ يرجع تدريجيًا سنة 1884 قدرت شركة العطور الفرنسية "جيرلا" تصنع الروج وتسوقة بشكل تجاري وبدأت تزيد شعبيتة مع الوقت حتى بداية القرن العشرين.

وسنة 1923 ظهر الروج الإسطواني، عبارة عن "صباع" الروج المعروف حاليًا، والذي سهل استخدامة وكان يوضع في علب وتستخدمه السيدات بأيدهن. 

الحرب العالمية التانية، اعتمدت الكثير من المواطنات على شراءه حتى أصبحت المنتجات المرفهة الأكثر مبيعات. 

وفي الحروب بألمانيا قام هتلر، بمنعه لكونه دليلًا على عدم الاحترام مما أدى إلى استغلال دول الحلفاء الروج وإعادة تسويقة كرمز للأصوات النسائية والوطنية وقت الحرب.