بعد دعمها للمثلية وحيازة المٌخدرات.. بريتني جرينير تثير جدلًا واسعًا والرئيس الأمريكي يتدخل
الجمعة 05/أغسطس/2022 - 02:10 م
وفاء الشحات
أثارت بريتني جرينير، أبرز لاعبات كرة السلة، جدلًا واسعًا بسبب دعمها لـلمثلية الجنسية وحيازتها للمخدرات، مما جعلها حديث الساعة في عالم الرياضة اليوم.
قرار المحكمة الروسية
واستؤنفت محاكمة بريتني جرينير، بشأن حيازة المخدرات أمس الخميس مع رئيس النادي الروسي الذي تلعب معه في غير موسمها، حيث تلقت دعمًا من زملائها في الفريق كونها أبرز لاعبات كرة السلة في البلاد.
ولم تدل جرينير التي اعترفت بجريمتها الأسبوع الماضي، بشهادتها كما كان متوقعًا في اليوم الثالث من المحاكمة، حيث كانت محتجزة في روسيا منذ فبراير الماضي، في حين تتعرض الحكومة الأمريكية لضغوط لتأمين حريتها.
وقال مسؤولو الجمارك إنهم عثروا على عبوات مخدرة معها، واعترفت في المحكمة أنها كانت بحوزتها، لكنها قالت إنها ليس لديها نية إجرامية، وأكدت أن وجودها في أمتعتها كان بسبب التعبئة السريعة، وإنها تواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن.
في النظام القضائي الروسي، لا يؤدي الاعتراف بالذنب إلى إنهاء المحاكمة تلقائيًا، وصرح رئيس النادي الذي تلعب فيه لـ الصحفيين قائلًا: "كانت مهمتنا اليوم هي إخبار المحكمة بخصائصها كرياضية، وأخبرهم كيف لعبت دورًا كبيرًا في نجاح نادي إيكاترينبرج وكرة السلة للسيدات الروسيات".
وأضاف: "اليوم هو أول يوم نرى فيه لاعبة كرة السلة لدينا منذ فبراير"، وقال ريباكوف خارج قاعة المحكمة في ضاحية خيمكي بموسكو حيث يقع المطار: "الحمد لله"، تشعر أنها بحالة جيدة وتبدو جيدة".
وقالت اللاعبة إيفجينيا بلياكوفا: "شهدت أن بريتني كانت دائمًا زميلة جيدة جدًا في الفريق، لذا فإن دوري هنا هو فقط أن أكون معها، وأن أساعدها، ونحن نفتقدها كثيرًا ونفتقد طاقتها، كنت سعيدًة جدًا برؤيتها".
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية إن إليزابيث رود، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في موسكو، ومسؤولين قنصليين آخرين في المحكمة، تمكنوا من التحدث إلى جرينير، التي أبلغتهم أنها تقدر وجودهم.
جرينير هي واحدة من أبرز الرياضات في الولايات المتحدة، حاصلة على ميدالية ذهبية أولمبية مرتين، وتمتلك تاريخًا كبيرًا في عالم الرياضة، ولكنها أثارت الجدل الكبير مؤخرًا.
تصريحات الرئيس الأمريكي
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين إنهما يبذلان قصارى جهدهما للإفراج عنها، وكذلك الإفراج عن الأمريكيين الآخرين الذين تعتبرهم الولايات المتحدة "محتجزين خطأ" من قبل روسيا، بمن فيهم مشاة البحرية السابق بول ويلان.
وتكهنت وسائل الإعلام الروسية بإمكانية مبادلة جرينير بتاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، الملقب بـ"تاجر الموت"، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا في الولايات المتحدة بعد إدانته بالتآمر لقتل مواطنين أمريكيين وتقديم المساعدة لإرهابي.
عند سؤاله عن احتمال مقايضة جرينير بسجين روسي في الولايات المتحدة، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إلى أنه حتى تنتهي محاكمتها "لا توجد أسباب رسمية أو إجرائية للحديث عن أي خطوات أخرى".
قصة بريتني جرينير
ولدت بريتني في مدينة هيوستن 18 أكتوبر عام 1990، واستهلت مسيرتها الاحترافية في عام 2013، قبل أن يتم اختيارها بواسطة فريق فينيكس ميركوري، وتلعب الأمريكية في مركز خط الوسط بدوري الاتحاد الوطني لكرة السلة النسائية.
دعمت جرينير الشذوذ الجنسي، عندما أعلنت خطوبتها من لاعبة كرة سلة هي جلوري باسي جونسون، وكان ذلك بتاريخ 14 أغسطس 2014 ليتم القبض عليها بعد أقل من عام بتهمة السلوك غير المنضبط.
وبعد شهر من إلقاء القبض عليها، أوقف اتحاد كرة السلة العالمي جرينير وجونسون سبع مباريات لكل منهما بسبب الاتهامات التي وجهت إليهما، ثم تم حجزها بسبب العنف المنزلي، وجاء ذلك في مايو 2015.
وفي 2018، تم خطبة جرينير، على شيريل واتسون، وأصبحت لاعبة السلة الأمريكية ماركة مسجلة في دعم الشذوذ الجنسي، وارتكاب كل ما هو مخالف، وبدأت في حيازة المخدرات ليتم القبض عليها.
وظهرت في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو ، وكذلك دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، وتمكنت من حصد ميداليتين ذهبيتين، كما حققت لقب دوري المحترفات، والمركز الأول في كأس العالم لكرة السلة.