بعد رفضها مصافحة سفير صهيوني.. من هي الشيخة مي إبراهيم آل خليفة؟

الشيخة مي إبراهيم آل خليفة هي باحثة وكاتبة في مجال التاريخ، ومديرة لمجموعة من المراكز الثقافية والبيوت الفنية، بالإضافة إلى أنها مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء "مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث" منذ عام 2002، وكانت أول وزيرة للثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي حيث ترأست وزارة الإعلام والثقافة بين عامي 2008 و2010، ثم وزارة الثقافة بين عامي 2010 و2014.

ولدى الشيخة مي تأثيرات كبيرة مثمرة كشخصية رائدة في الثقافة والفن العربي من أبرزها تأسيس "المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي"، وكانت ضمن النساء الـ50 الأكثر تأثيراً في العالم العربي وفق تصنيف مجلة فوربس لعام 2005، بالإضافة إلى حصولها على جوائز عديدة في مجال الثقافة والتراث والفن والعمارة.

وعندما كانت في العزاء الذي أقامه السفير الأمريكي بالبحرين ستيفن بوندي لوفاة والده، رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه، وطلبت عدم نشر أي صورة لها في المناسبة بعدما غادرت. 

كان ذلك الحادث سببا في اعتقاد البعض أنه الذي أدى لإقالتها المفاجئة، بينما رجح البعض الآخر أن مواقفها المتمردة هيا السبب في ذلك، فقبل 4 أيام أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوماً ملكياً بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار دون الإشارة منه إلى أنها قد انتقلت إلى مركز آخر أو حتى إقالتها، وعندما زارت ألبانيا يوم 22 يوليو قابلت رئيس وزرائها بصفتها "رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث" فقط.

وتفاعل كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذا ويفخرون بها ويرون أنها رمز للعروبة، حيث قال أحدهم: "‏إقالة ‎الشيخة_مي_آل_خليفة من رئاسة هيئة ‎البحرين للثقافة بسبب رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي يؤكد اتساع الفجوة في موضوع التطبيع  بين الحكومات والشعوب العربية، موقف مشرف يعبر عن رأي شعب البحرين الأصيل، وكفو الشيخة مي، فالمناصب تزول والمواقف تخلّد".

وذكر آخر: "‏سجلت ‎مي_محمد_آل_خليفة موقفاً ثقافياً نضالياً لتاريخ ‎البحرين والخليج_العربي في رفض ترويج الفكرة الصهيونية وهي في موقع رسمي رفيع وهي روح أبيّة نستذكر فيها جدها الشيخ إبراهيم آل خليفة الشاعر الجميل والنبيل الكريم صديق ‎#الأحساء، نحيّيك يا مي ونتفهم ظرفك لو حاول الحكم تدارك خطيئته".

وغرد أحدهم: "‏ما فعلته الشيخة مي و رفضها مصافحة سفير الكيان وإيمانها الدائم بالعروبة ويوم التحرير، درس عظيم على أشباه الرجال أن يتعلموا منه، ولمثل هذا فليعمل العاملون".

لترد الشيخة معلقةً على كل هذا المدح ‏قائلة: "من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا".