بدأت مشوارها من بيت الأمة.. هدى شعراوي رائدة "الحركة النسوية"
الخميس 07/يناير/2021 - 05:54 م
ميادة فتحي
عندما كانت رئيسًا للجنة المرأة في حزب الوفد، صاحب الصيت القوي، والنفوذ الأقوى على صعيد السياسة، والحكم في تلك الفترة من تاريخ مصر، وبدأت الحركة النسوية، وأصبحت آثارها تنموا على أرض الواقع، بعدما شكلت "شعراوي" الاتحاد النسائي المصري، في الفترة من 1923 إلى ـ1939، واشتركت بموجبه في مؤتمر نسائي دولي، عقد حينها في روما.
وكانت هدى شعراوي عضوًا مؤسسًا في "الاتحاد النسائي العربي"، وصارت رئيسته في العام 1935، وفي نفس العام صارت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي، وحضرت عدة مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما العام 1923 ومؤتمر باريس عام 1926 ومؤتمر أمستردام العام 1927 ومؤتمر برلين العام 1927 ومؤتمر استنبول العام 1935[5]، وكذلك دعمت إنشاء نشرة "المرأة العربية" الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة l'Egyptienne العام 1925 ومجلة المصرية العام 1937.
وفي عام 2011 ظهر استخدام مفهوم «النسوية» بشكل كبير، حيث تجرأت المرأة وخرجت لتشارك في الثورة، متحدية الأعراف والتقاليد الاجتماعيّة، لتبدأ سلسلة من التمرد على الكثير من الأوضاع، منها العادات التي تميز بين العرق والدين واللون، ففي عام 2018 ظهرت علينا مجموعة من الفتيات، أطلقن على أنفسهن بنات مصر" فيمنست"، وأكدن أنهن يدافعن عن الحقوق والقضايا التي تخص المرأة، مثل الاغتصاب والتحرش والحجاب، ويعتقدن أنهن يعشن تحت رحمة وتسلط الرجال، ويبدأن في مقارنة تقبل المجتمع لخيانة الرجل، وعدم تقبله لخيانة المرأة، ويفكرن أن المجتمع المصري يضطهد المرأة ويعتبرها "نص مواطن"، وكائنًا ليس له أي فائدة، لكن تلك المجموعة لم تقدم جديدًا للمرأة.
وفي 2015 أسست الصحفية المصرية، مي الصباغ، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، بعنوان" كادحات مشاغبات"، لتؤكد أنها تنظر للجانب الاقتصادي من القضية، موضحةً أن حقوق المرأة مرتبطة بوضعها الاقتصادي والعلمي، فإذا زادت درجة تعليمها، وامتلكت مصدر دخل يوفر نفقاتها الشخصية، أصبحت قادرة على الحفاظ على استقلاليتها وكرامتها.
وأكدت أن مفهوم" الفيمنست"، قائم على أن محور المشاكل الاجتماعية هو ذكورية الرجال، وبالتالي ذكورية المجتمع ككل، ووصفته بأنه مفهومًا ضيقًا الأفق، وقالت: "ليس من المنطقي فصل وضع المرأة الاقتصادي والاجتماعي عن المجريات السياسية وعن وضعها الطبقي".
وأشارت إلى أن دور التيار "النسوي" حرك المياه الراكدة تجاه قضايا النساء، خاصة في مصر، وذلك في ظل التجاوزات الفجة كأحداث التحرش الجماعي التي تحدث خلال التظاهرات أو الاحتفالات السياسية أو في الأعياد، مؤكدةً أن النساء يحتجن إلى مثل هذه التجمعات النسوية؛ ليشعرن بأن هناك من يدافعن عن حقوقهن بعيدًا عن المنظومة الرسمية كالمجلس القومي للمرأة.
وأكدت سلمى أبو الحسن، إحدى الساعيات لتطبيق مفهوم لا نسوية بشكل صحيح، أن النسوية في مصر، كانت تهدف لتضمين العنصر النسائي في المجال العام، وتمكينه للعديد من الحقوق، وواجهت تحديًا كبيرًا للعديد من القواعد العامة التي تم ترسيخها وبنائها بواسطة المدارس الفكرية والثقافية المختلفة، وعلى الرغم من تعدد الحركات، إلا أنها لم تتطرق من قبل للتركيز على المرأة كعنصر رئيسي، وذلك بسبب الرؤية المجتمعية والثقافية الكلاسيكية للمرأة قبل ظهورها.
أضافت، أن الحركات النسوية نجحت في تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، لكنها تحولت في بعض الأحيان لخروجًا عن التقاليد والعادات وساحة للتمرد، فالبعض يستغلها بشكل غير صحيح.
بينما أكدت ياسمين حسام الدين، موظفة في إحدى المؤسسات الحقوقية للدفاع عن الحريات وحرية الفكر والتعبير، أن الحركة النسوية في مصر، بالفعل مكنت المرأة من الكثير من حقوقها، وجعلت الدولة تنظر للمرأة على أنها عنصرًا فعالاً في المجتمع وهذا تحقق في عهد الرئيس السيسي، فالمرأة كسرت حاجز الخوف، لكن بعض النساء يستغلين الحرية بشكل خاطئ في ارتكاب أعمال منافية لتقاليد المجتمع، وهذا ليس مفهوم النسوية.
من جانبها أكدت الدكتورة هدى الطنباري، عضو مجلس النواب ومقرر المجلس القومي للمرأة في كفر االشيخ سابقًا، أن المجلس، يعد هو النشاط النسوي الرسمي في مصر، واستطاع ان يفعل الكثير من أجل المرأة ولازالت لديه تحديثات كثيرة، فكان صاحب مبادرات تمكين المراة من كافة الاتجاهات، ولازال صاحبًا لمساعدة المرأة في تخطي كل العقبات التي تواجهها في حياتها، ويقدم الدعم لها من كافة الجوانب.
أوضحت، أنه بذل الكثير من الجهود لأجل تعديل القوانين، لصالح المرأة، وأنها وزميلاتها الجدد في مجلس النواب سيسعين للتعديل أكثر بما يلائم وضع المرأة في عهد الرئيس السيسي، الذي أعطاها حرية ومكنها بشكل كبير.