سنة أولى جامعة.. "كسوف" الطالبات يُحرمها من التعليم
الخميس 07/يناير/2021 - 05:34 ص
حبيبة عبدالعزيز
عادة ما تخشى الطالبة في المرحلة الأولى من دراستها الجامعية التواصل مع أساتذة الجامعة خلال المحاضرات، ما يؤثر عليها بالسلب في التحصيل الجامعي عند انتهاء العام الدراسي فتجد نفسها عاجزة عن الفهم، وفي خجل من أن تسأل وتتفاعل في المحاضرة لذلك هناك خطوات أساسية تنصح بها الطالبات والأساتذة الجامعيين الذين ذكروها لـ"هير نيوز".
قالت مريم محمد الطالبة بكلية التجارة جامعة حلوان: "أنا بتكسف جدًا أتكلم قدام زمايلي في المحاضرة"، مشيرة إلى أنها ظلت عامها الأول في الجامعة على هذا الوضع حتى أصبحت تدريجيًا تتحدث وتسأل الأساتذة وتتفاعل معهم في المحاضرة وتنصح جميع الفتيات بأن تتواصل مع الأساتذة في المحاضرة متجاهلة أي سخرية أو رهبة.
وأكدت ندى سمير الطالبة بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، أنها كانت تعاني من المشاركة في الحديث خوفًا من أن تغلط وتقول شيء أو سؤال أحمق يضعها محط السخرية ولكن سرعان ما استوعبت أنها كلية عملية وتخلصت من مخاوفها بمساعد الأساتذة والدكاترة الذين يجبرون جميع الطلاب بالمشاركة وتقديم أنفسهن والتحدث في المايك أمام الجميع لكي يكسرن حاجز الخوف والرهبة ويتجرأن على المشاركة فيما بعد داخل قاعات المحاضرات.
وفي سياق ما سبق، قالت د. ماهيتاب أستاذة الصحافة بكلية الإعلام، إن هناك طالبات لا تريد أن تكون اجتماعية حتى ولو كانت متفوقة دراسيًا وتحب أن تكون بمفردها أي تحضر محاضرتها وتغادر بهدوء بدون تواصل مع أحد.
وأضافت: "هناك كليات لا تنفع معها تلك الشخصيات لأنها كليات قائمة على التواصل المجتمعي مثل كلية الإعلام وتحتاج الفتيات المتكلمات التي لا تخجل من التحدث أمام الأخرين فهذا هو المجال القائم في كل تخصصات الإعلام وأيضًا هناك درجات على المشاركات في المحاضرة ذوات الأنشطة؛ لأننا كلية عملية لذلك على الفتيات أن تشارك في المحاضرات وتعلمن جيدًا أن الكل داخل قاعة التدريس متساوي فجميعهم طلاب أتوا لكي يتعلموا لا أحد فوق أحد فمن الطبيعي أن يغلطن لكي يتعلمن وأن يكن غير قادوات على فهم نقاط معينة لذلك لا داعي للخجل لكي تتفوق وتنجح".