سامية الساعاتي: الرجل لا يقبل أن تتفوق عليه المرأة أو تثبت وجودها
الأربعاء 06/يناير/2021 - 02:47 م
سلمى محمد
قالت سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس، إن الرجل في المجتمع الشرقي يغار بشكل كبير من نجاح المرأة عمليًا، فرجولته لا تقبل ِأن تتفوق عليه المرأة أو تثبت وجودها أمامه، ما يجعله بشكل مباشر أو غير مباشر يفرض أمورًا عليها تمثل لها عائقًا سواء أكان داخل المنزل أو في العمل أو الشارع.
وقالت إنه إذا احتجت المرأة أصبحت ناشزًا وخارجة على الدين والوضع الاجتماعي، وأنها هادم لأواصر الأسرة، رغم كل التطور الذي وصل إليه العالم العربي.
وأرجعت أستاذ علم الاجتماع، رفض المجتمع الشرقي لعمل المرأة في العمل الاقتصادي والاستثماري، لسببين أولهما وأهمهما أن المجتمع يعطي الرجل كل الحقوق بغير حساب، بينما يسلبها من المرأة لمجرد أنها سيدة، وبالتالي يرفض عمل المرأة في المجالات الصعبة مثل التجارة والاستثمار، وثانيهما يتصور الرجل دائمًا أن دخول المرأة لأي مجال سوف يأخذ منه الفرص وتزاحمه عليها.
وأكدت الساعاتي، أن للمرأة صفات خلقها الله عليها تؤهلها لإدارة الأعمال الاستثمارية والاقتصادية بشكل مختلف بالمقارنة بالرجل، مما يؤكد أن المرأة لا تسلب من الرجل الفرص، فلكل خطه وأدائه ونجاحه ومشاريعه الخاصة به.
وتابعت: "المرأة شريك للرجل وليست عدوًا له، وهي داعم وشريك أساسي لا غنى عنه في الحياة الاقتصادية، فلو تصورنا أن المجتمع المصري أو العربي استطاع فرض سطوته على المرأة ومنعها عن المشاركة في الحياة الاقتصادية والتجارية، لينحصر الأمر فقط على الرجل، سنجد أن الاقتصاد يتحرك ويعمل بنصف الطاقة".
وتساءلت: "ماذا لو شاركت المرأة في العمل الاقتصادي لتتحول من ربة منزل مستهلكة فقط، لسيدة أعمال منتجة ومصدرة تساهم في إدارة عجلة الاقتصاد، سنجد اقتصاديات الدول تعمل بكامل طاقتها لتنموا بشكل أسرع وأفضل؟".
وذكرت أن العديد من الدراسات أثبتت أن الشركات التجارية التي تديرها نساء هي الأنجح بالمقارنة بتلك التي يديرها الرجال، كما أن التزام السيدات في مجال عملهن التجاري والاستثماري يكون أكثر التزامًا من الرجال، فالدراسات أثبتت أن الرجال يعتمدون على فكرة الضغط على الطرف الآخر، والمماطلة لبعض الوقت لتحقيق مصالح شخصية ثم الوفاء.
وتحدثت الساعاتي عن نفسها قائلة: "إنني نشأت في أسرة تتقبل المرأة وتبث فيها حب العمل والإنتاج، فحصلت على الدكتوراه في علم الاجتماع، هذا العلم الذي ألفت فيه العديد من الكتب".
وحصلت على العديد من الجوائز من بينها جائزة الدولة التقديرية عام، 2006 وجائزة جامعة عين شمس العلمية 2013، بالإضافة إلى ممارستي لهوايتي في عزف الموسيقى وكتابة الشعر.