الباحثة الإعلامية نانسي نبيل فودة تكتب: مبادئ وقيم لا تندثر
التمسك بالقيم من المبادئ الهامة التي نكتسبها ونزرعها ثم ننميها داخل أنفسنا وداخل أجيال إما متوالية أو سابقة فكلاهما مشتركان في قيم وأسس واحدة ثابتة سار عليها أبائنا ثم نشأ عليها أبنائنا ، فنحن الوسيلة الناقلة الغارزة للكثير من القيم والعادات التي قاومت الكثير من العوامل الزمنية المختلفة لتحفظ نفسها من الاندثار ، فالمبادئ الأخلاقية هي المكون الأساسي لتشكيل جيل صالح معتز بنفسه وبمبادئه وقيمه التي تميزه عن غيره من المجتمعات المختلفة ، فمع تغير العالم وارتفاع سقف الحرية بشكل مخيف ومبالغ فيه أصبح من الطبيعي محاولة الكثير من الأفراد التمسك بثوابته ومبادئه دون الانخراط أسفل الحرية المطلقة ، فمثلا أن يكون الشخص محبا للناس يتفاني في مساعدتهم والدفاع عنهم وعن قضاياهم ، والوفاء إلي أقاربه وأصدقائه والتمسك بهم والحفاظ عليهم وتوجيههم إلي الصالح دون أدنى مصلحه ذاتيه ، من منطلق الثقة بالنفس والعمل على إبراز الجانب المشرق النافع من الشخصية ومحاربة الجانب المظلم الخفي حتي لا تتمكن من شخصيته والتحكم فيه ، كما لابد وأن يتحلي الإنسان بالصبر والوفاء وحب الخير للنفس والغير، ومن أعظم الصفات الأنسانيه أن يتحلي الإنسان بها هي الصدق والأمانة ، فصدق القول والفعل يجعل الفرد ذات هيبه القول وعظمه الفعل ، فقد تم إكتشاف أن العديد من المجتمعات الراقيه البنائه تعتمد في حياتها علي مبادئ الصدق والأمانه مع غيرهم ومع أنفسهم والاتقان والإبداع في العمل والذي أدي إلي تفاني أفراد مجتماعاتهم في إخراج نشأ ذات قيم اخلاقيه بنائه حريصه علي العلم والعمل والأبداع، فالقيم الأخلاقيه قيم إلزاميه تحفظ كرامه الأفراد والمجتمع من العديد من الإنتهاكات الأخلاقيه وتجبرهم علي معاملة الناس باحترام وكرامة وحدود صنعتها المجتمعات لأنفسها لتكون المانع والصد من مخاطر إختراق موجات هدم القيم والأسس والعادات الأخلاقيه الدينيه السليمه، ولذلك يجب تجسيد هذه القيم بشكل يسهل علي الأفراد تلقيها بشكل سريع ومؤثر ليسهل الإقتداء بها من خلال تجسيدها في العديد من الصفحات الإعلاميه والمسلسلات والأفلام والبرامج الهادفه التي تركز علي قيم يتم طرحها للوصول بشكل مؤثر إلي الجانب الفكري والوجداني لدي الفرد ليتم الإقتداء بها والحفاظ عليها ، والبعد عن الجوانب التي ترسل لغه الشر والفكر العدواني الخاطئ لدي أنفس الأفراد للحفاظ عليهم من الفكر الوجداني الخاطئ الملوث للأفكار والقيم السليمة.