كيف تتعاملين مع ابنك "نقال أسرار البيت"؟.. أستاذة علم نفس تجيب
تعاني الكثير من السيدات من قيام أطفالها أو أحدهم بنقل« أسرار» المنزل للخارج، ما يضعهن في مواقف كثيرة محرجة، فضلًا عن شغف الأطفال بعمل ذلك وتعودهم عليه.
جريدة « هير نيوز»، تقدم روشتة لتعامل الأم مع ابنها حال نقله أسرارها، من خلال الدكتورة فاتن قنصوة، أستاذة علم النفس بكلية الآداب.
تقول "فاتن"، إنه يجب على الأم تعليم ابنها أن هناك أشياءً لا يجوز نقلها للخارج حتى لأشقائه، وتعويد الطفل على احترام الحياة الخاصة، بتوعيته الدائمة بطرق جذابة.
وتضيف، كما يجب على الأم إشراك ابنها معها في أمور المنزل، ومن خلال ذلك تعلمه أنه لا يجب إشراك الغريب أو ادخاله في أموركم المنزلية، وبذلك يتعود الطفل على عدم وجود الغرباء في الحياة الشخصية التي تبدأ من المنزل.
وتتابع أستاذة علم النفس، أنه يجب على الأم توعية أبنائها أن ما يحدث في المنزل شئ خاص لا يجب أن يعرفه أحد، فضلًا عن أنها أمانة والله سبحانه وتعالى نهى عن خيانتها، وأنه إذا سمع حديث دار بين إثنين ونقله، فهذه صفة من صفات خيانة الأمانة.
وتستطرد فاتن قنصوة، أنه يجب على الأم، عدم نهر الطفل الذي ينقل الكلام قبل سن السابعة، لأن هذه السن هو سن الإدراك لدى الطفل، فهو لا يستطيع قبل هذه السن التمييز بين ما يجب أن يقوله وما لايجب عليه قوله، لكن لابد من توعيته من خلال المواقف التي تحدث في محيط الأسرة.
وتشير أستاذة علم النفس، أنه لا يجب إقحام الطفل في المشاكل الأسرية ولا ااستخدامه كـ« واسطة»، بين الأب أو الأم أو الأخوات، لأن شخصيته ستُبنى على ذلك وبالتالي سيتعود على نقل الأسرار، واختبريه اختبارًا بسيطًا، لتعلمي رد فعله، وذلك بالحديث إلى شقيقته مثلًا في أمر ما.
وتوضح "فاتن"، أنه على الأم تحفيز ابنها وتعليمه الخصوصية، بمعنى أنه يجب عليكي استئذانه قبل فتح غرفته أو حقيبته أو أي شئ خاص به، كما يجب طرق الباب عند دخولك لغرفته، وأن يسمح لكي بالدخول، وبالتالي سيتعود على نفس الشئ، فضلًا عن استئذانه حال رغبتك في نشر صور خاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي،« لما يكبر ويبقى ليه موقع تواصل اجتماعي هيستأذنك مش هينتهك خصوصيتك، وهيحافظ على أسرارك».
وتستكمل أستاذة علم النفس، أنه يجب منع طفلك من نقل ما يدور في الخارج لكي،« لو جه قالك أنا شوفت كذا عند الجيران أو الأصدقاء امنعيه، قوليله عيلب دي أسرار بيوت أو أصدقاء، هل تحب أن يفشي صديقك أسرارنا؟، وبكدة هتعوديه على عدم نقل الحديث».
وتؤكد "فاتن" أنه يجب معاقبة الطفل إذا أفشى سرًا خارج المنزل، « عاقبيه قليلًا إذا أفشى سرًا، بأنك متكلميهوش فترة صغيرة لحد ما يعرف أنه غلط وأن إفشاء الأسرار شئ قبيح».
وتختتم أستاذعلم النفس حديها، قائلةً، يجب على الأم إخبار طفلها أن إفشاء أسرار المنزل أو التحدث عن حياته الخاصة قد يؤذيه، وكافئيه حال التزامه واحكي له قصصًا عن الأشخاص الذين يحبهم ويلتزمون بعدم إفشاء أسرار حياتهم،كما أنه يجب توفير الأجواء التي من شأنها المساعدة على حفظ الأسرار، كأجواء في المنزل، والانسجام وبخاصة مع الطفل إلى جانب تربيته.