هانم داود تكتب: الطفل الإفريقي
يقع الطفل الإفريقي بين رحى الفقر وسندان العنف المسلح،حيث يعاني عشرات الملايين من الأطفال في غرب أفريقيا جنوب الصحراء، من عدم وجود هوية لهم ولا يسجلون رسمياً، كما أن وجود 230 مليون طفل عبر العالم دون تسجيلهم أزمة عالمية في حاجة ملِحة إلى إيجاد حلول لها.
الأسباب
الرئيسية وراء عدم التسجيل:
الأزمات
السياسية والحروب ،والنزاعات وحروبًا أهلية ومجاعات،وكذلك بلادهم تشهد ثورات شعبية
وانقلابات عسكرية، والنزوحات الداخلية تزيد من حدة المشكلات حيث لا تهتم الأسر الهاربة نحو بر الأمان مع أطفالها
بتسجيلهم
أيضا
إما بسبب نقص التعليم أو الجهل، بالإجراءات الرسمية، وسجلات الولادة التي تسلمها المستشفيات.
في السادس
عشر من يونيو من كل عام يحتفل العالم بيوم الطفل الإفريقي،مبادرة دولية من أجل تسليط
الضوء على معاناة أطفال القارة السمراء
ولا
يمكن للأطفال الذين لا يحصلون على شهادة ميلاد صعب عليهم الحصول على الخدمات الأساسية
مثل الرعاية الصحية والتعليم والمساعدة الاجتماعية،والفتيات يقعن ضحايا الزواج القسري،
و تشغيل
الأطفال بدون رحمه أو الاتجار بهم،وصعب الحصول على وثائق رسمية مثل جواز سفر.
في إفريقيا
الملايين من الأطفال، يعملون الاطفال في أعمال خَطِرة، يقعون فريسة للفصائل المتقاتلة
مجندين في الصراعات ،أطفال ضحية لغياب الأمن وسوء الأحوال الاقتصادية واندلاع الصراعات
العرقية والقبلية.
استغلال
الاطفال في أعمال شديدة الخطورة،أنواع قاسية من المعاملة التي تُعَرِّض حياتهم الجسدية
والعقلية للخطر، مثل المناجم ومصانع الإسمنت،و الاستغلال الجنسي ضدهم ،كما يعملون في
النشاطات الاقتصادية ومعظمهم في القطاع الزراعي.
عمالة
الأطفال في مناجم النحاس والكوبالت،مثلا في الكونغو تزود الشركات الصينية بهن و يحفر
الأطفال بأيديهم معدن الخام، والاطفال يحملون الأكياس على ظهورهم والتي يتم شراءها
من قبل هذه الشركات.
ولا
ننسى عمالة الاطفال في غانا ونيجيريا وكينيا ومدغشقر ورواندا وسوازيلاند وتنزانيا وزامبيا
تزداد حدة المشكلات في بعض البلدان الأفريقية على الخصوص: في إثيوبيا يتوفرون على وثائق رسمية ،والصومال، و في ليبيريا، تختلف مستويات التسجيل في أفريقيا أو في مكان آخر.