وحضر الزوج أمام الخبير الاجتماعي بمكتب تسوية المنازعات الأسرية، فى محكمة الأسرة، وأكد وصوته يملائه الغضب والحزن من زوجته التي تدعي كذبا عدم قدرته على الإنفاق عليها وعلى طفلتها، وقال: "أخرج للعمل ليلا ونهارا، حتى أوفر لزوجتي وطفلتي كل ما يحتاجونه من مستلزمات سواء للأكل أو الملبس او المعيشة بصفة عامة؛ حيث أخرج إلى عمل إضافي في الليل ولا أعود إلا قبل منتصف الليل، فأغرق في نوم عميق حتى صباح اليوم التالي من شدة التعب والإرهاق، ولا أبخل عليها بأي شيء تطلبه، فهي ربة منزل وكل طلباتها مجابة هي وطفلتي".

توجه أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة، وواجهوا الزوجة بما يقوله الزوج، وعلموا أنها تكذب وليس العيب في بخل زوجها المادي أو عدم قدرته على الإنفاق بل العيب في بخل مشاعره وعندما تحدثوا معها لمحاولة الصلح بينهما، اعترفت أخيرًا بالحقيقة وهي أن انشغال زوجها عنها وتفكيره في المال، جعلها تعيش في وحدة شديدة وتشعر بالملل من حياتها الزوجية، حتى بدأت تقيم علاقة مع نجل عمتها، الذي كانت تحبه قبل زواجها من زوجها، والذي أخبرها بأنه على استعداد للزواج منها لكن يقف زواجها عائقًا، وبدأت تضجر من حياتها مع زوجها واشتعلت المشاكل بينهما وطلبت الطلاق لكنه رفض ذلك، لذلك قررت أن تطلب الخلع بعد أن أدركت بأنها لا تقدر على الحياة بدون حبها لهذا الشاب وقد فشل أعضاء المكتب في الصلح بينهما، وتم إحالتها إلى القاضي والذي قضى بخلعها".