«كل منا لديه عيوب وأخطاء».. فن التغافل بين الزوجين يُساعد على استقرار العلاقة
الجمعة 06/مايو/2022 - 10:03 ص
إسراء الحسيني
لكي تستمر الحياة الزوجية فلا بد لها من أُسس ترتكز عليها كي تكون قوية في وجه أي رياح غضب قادمة نحوها، وهذه الأسس أولها الاحترام والمودة والرحمة ولكن من أثقلها تأثيرًا وحفاظًا على هذه الحياة هو التغافل بين الزوجين، هذا وأكد علماء النفس أن التغافل فن لا يتقنه إلا محترفو السعادة.
صور التغافل بين الزوجين
كل منا لديه عيوب وأخطاء ومن الحكمة ألا يتوقف كل طرف عند أخطاء الآخر وينصب له المحاكم والمشانق، لأن كثرة الانتقاد وذكر العيوب لها دور كبير في إشعال نيران الكره بين الزوجين واستحالة العشرة أحيانًا أخرى، لذا علينا اتباع ما قاله نبينا الكريم صلوات الله عليه وسلم "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر".
غض الطرف في التفاصيل
إن ترفق كل طرف بالآخر شيء يزيد المحبة بينهما وذلك يأتي من التغافل عن التفاصيل التي يتخطوها لبعضهما البعض فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نُزع منه إلا شانه.
عدم الوقوف على الزلات
من الجيد أيضًا عدم وقوف كل طرف للآخر على ما تنطق به الألسُن وأنه من الواجب أخذ الكلام على المحمل الطيب كي لا نفتح الباب للمشاكل والخلافات التي لا تنتهي بين الزوجين.
عدم النُصح بشكل مُنفّر
إن النصيحة واجبة ولكن اختيار الأسلوب له تأثير السحر في تقبلها، حيث أن النُصح بشكل مُنفر يجعل من أمامك لا يستجيب لما تقول وندخل حينها في مرحلة العناد والتي تُشعل النيران بين الزوجين وهنا فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكن قد أدى إلى ما هو أنكر وبالتالي يصبح أمرا غير مقبول به ويجب التخلي عنه على الفور، واستباله بالعبارات اللطيفة والتي ستستقبل منها رد الفعل المرجو منه.
الابتعاد عن الجدال
إن كثرة الجدال من أجل اثبات أنني أنا الصواب من الأمور الخاطئة والتي يقع فيها الكثير من الأزواج، فمن الحكمة والكياسة أن يتغافل المرء وذلك يتفق مع ما قاله الإمام الشافعي "إن الكيْس العاقل هو الفطن المُتغافل".
اقرأ أيضًا..