أرادت الطفلة "عبير" التدفئة من البرد.. فالتهمتها النيران
الإثنين 04/يناير/2021 - 03:46 ص
كتب/ حاتم المصرى
لم تكن تعلم الصغيرة أن نيران التدفئة التى جلست تستمع بها ستحرقها وتتسبب فى تشويه وجهها الملائكي البريء.
صرخة الطفله صاحبة الثماني سنوات بعدما التهمت النيران شعرها وحرقت وجهها الطفولي وتسببت فى تشويهها وتم نقلها إلى المستشفى فى حالة حرجة.
لحظات صعبة من الألم مرت على "عبير"، بعد أن أصبحت حبيسة المنزل تفكر هل سترى عيناها النور مرة أخرى؟، هل سيعود وجهها كما كان؟، حالة من الحزن خيمت على المنزل بعد انهارت الأم من البكاء على صغيرتها التى أحضرت موقد للتدفئة وجلست قليلاً ثم نامت أمام النيران فالتهمتها وهى لا تدري ماذا حدث غير أنها داخل المستشفى تحت أيادي الأطباء معصوبة العينين وسط نظرات الشفقة ولولا لطف القدر لكانت في عداد الأموات.
تعيش "عبير" بإحدى قرى المنصورة داخل منزل فقير مع أسرتها البسيطة في عشة معروشة بالقش والبلاستيك على أطراف إحدى قرى المنصورة تعمل الأم على عربة لجمع الكراتين؛ لتوفر لابنتها أبسط مقومات الحياة تهاجمها البرودة من الباب الخشبي ومن السقف ومن النافذة خاصة مع وجودهم في أطراف منطقة أراض زراعية.
فكرت الطفله ماذا ستفعل لتواجه شدة البرودة فقامت بإحضار الموقد؛ لتشعل النيران بعدما تركتها أمها وحيدة أمام موقد النيران للتدفئة من برد الشتاء لتلتهم النيران بقسوة وجهها الجميل وتحرق برائتها ولولا لطف القدر لكانت مع الأموات إلا أن الأم تمكنت من إنقاذها وإطفاء النيران وتم إخطار الشرطة وتحرير المحضر اللازم الذي ثبت أن الحادث ليس جنائيا.