وتذكر الإحصائيات أن هناك يمنيين من أصل هندي يستقرون حتى اليوم بشكل أساسي في عدن، وقد قُدّرت أعدادهم في المدينة حسب آخر إحصاء (عام 2015) بـ200 ألف شخص (23٪ من سكان عدن)، فيما يتواجد القليل منهم في مدن أخرى كالمكلا والخوخة ولحج، غالبيتهم من المسلمين السنّة وفيهم قليل من الشيعة والهندوس، أما المسيحيون منهم فتركوا البلاد بشكل شبه كامل.

كشفت ميران ماهير، الطالبة العدنية من أصل هندي، عن أنه تتجهز المرأة الهندية في عدن لشهر رمضان المبارك؛ حيث تبدأ من شهر شعبان، تحديدا في نصف شهر شعبان يقمن بعمل شيء يسمى شعبانية ويصنعوا الحلاوة ويوزعنها، وقبل توزيعها يقرأن عليها سورة الفاتحة، ويوزعن الحلاوة على 7 بيوت، وقبل قدوم رمضان تقوم المرأة بتجهيز أغراض رمضان.

بينما تطرقت ماهير في حديثها لـ"هير نيوز" إلى  وجبة الإفطار في رمضان في عدن؛ حيث يبدأن الهنديات إفطارهن على التمر والحليب والمكسرات، وعن طعام الإفطار يعتمدن على السمبوسة والكاتلكس والفلوري وعنر، وأكلة الكاتلكس هي عبارة عن كرات البطاطا محشية باللحمة المفرومة، والفلوري عبارة عن شيء اسمه بيسن ويباع عند البقالة وهو مثل الدقيق، ولكن المطبخ العدني تقريباً أغلب الأكلات فيه هندية.

واستكملت ماهير: أبرز الأكلات الهندية مثل التوري وهو عبارة عن حليب ومكسرات وسمن وقليل من الأرز والفلوري والكاتلكس والسمبوسة وعتر، وهناك أيضًا بدامي ويباع عند محل البهارات ويطبخ مع حليب والشوربة، كما أن الأكل يستغرق وقتًا في تحضيره ويعتبر صعبًا في إعداده.

بينما تمتلئ مائدة السحور الهندية في عدن ببعض الوجبات المميزة؛ حيث يجب أن يحضر فيها كل من الحليب والعتر والشربة الهندية المميزة  والمكسرات.