بحلول 2021.. أبرز مطالب السيدات من "القومي للمرأة" بشأن التحرش

السبت 02/يناير/2021 - 02:28 م

نادية أحمد

حقق المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، بعض المكاسب المهمة في "معركتها" لمكافحة التحرش الجنسي خلال العام الماضي 2020، بحسب ما أكدت عليه المنظمات العالمية المعنية بحقوق الإنسان، ويأتي ذلك بعد سنوات من الصراع مع تفشي الظاهرة التي أرقت المجتمع المصري خلال السنوات الماضية.

فبعد أن كان مجرد الحديث عن الظاهرة "محرمًا" أو "عيبًا"، استطاع المجلس القومي للمرأة كسر حاجز الصمت لأول مرة، خاصة بعدما تم نشر العديد من فيديوهات التوعية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل كثير من المواطنين، فضلًا عن تنظيم عدد من الورش واللقاءات على مستوى الجمهورية؛ لتوعية الفتيات بأهمية الإبلاغ عن هذه الوقائع؛ لاتخاذ جميع الإجراءات الصارمة ضد المتحرش؛ مما يساهم في اقتلاع هذه الظاهرة من جذورها.

وخلال الأيام الأولى من عام 2021 حرص بعض المواطنين على توجيه بعض المطالب إلى المجلس القومي للمرأة لتنفيذها خلال هذا العام؛ مما يساعد على مكافحة الظاهرة.

إعادة تدوير المسلسلات المصرية

حيث طالبت أمنية مجدي، المجلس القومي للمرأة، بإعادة تدوير المسلسلات المصرية التي تدعم مكانة المرأة وترسخ مكانتها في الذهنية الجمعية للمصريين، بهدف اقتلاع ظاهرة التحرش من جذورها.

وأكدت "أمنية"، أن مضمون المسلسلات هو السبب الرئيسي في انتشار هذه الظاهرة على أرض الواقع؛ ولذلك لابد من مكافحتها أولا.

التحرش قضية تهم المجتمع وليس المرأة

وأكدت نجلاء محمد، أن المجلس القومي للمرأة يبذل قصارى جهده في مكافحة جريمة التحرش؛ ولكن إذا نجح بالفعل في القضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها، فإن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة لعائلتك بأكملها، خاصة وأن هذه الظاهرة تهم المجتمع بأكمله وليس المرأة فقط.

عاهة مستديمة بسبب التحرش

وفي ذات السياق، سردت "أ. أ. ر" بعض التفاصيل لتعرض ابنتها للتحرش أثناء سيرها في شوارع المحروسة، حيث قالت: "عندما جاءت ابنتي إلى المنزل تشكو إلى ما تعرضت له من إيذاء، فذهبت إلى هؤلاء الشباب لألقنهم درسًا برفقة والدها، ولكني فوجئت بأن أحدهما يخرج من جانبه سلاحاً أبيض عبارة عن مطواه.. وقام بضربي في وجهي".

وتابعت: "ما أحدث جرح قطعي تسبب لي في عاهة مستديمة في خدي الأيسر"، مشيرةً إلى أنه حتى هذه اللحظة لم ينصفني القانون، وأطالب المجلس القومي للمرأة والحكومة بسن القوانين التي تجرم مثل هذه الجرائم على أرض الواقع، وتغليظ عقوبتها لردع المتحرشين.

آليات جديدة للحفاظ على سرية المعلومات

كما طالبت ميرنا أحمد، المجلس القومي للمرأة، والذي ترأسه الدكتورة مايا مرسي، بتطوير آلية للحفاظ على سرية بيانات الناجية من التحرش بعد الإبلاغ، واتخاذ الإجراءات وتقديم الدعم النفسي والقانونى لها.