لماذا يتم النظر للزوجة العقيمة على أنها «معيوبة»؟!.. وما دور الزوج تجاهها؟
الأربعاء 30/مارس/2022 - 05:01 م
إسراء الحسيني
لماذا يُنظر دائمًا للزوجة العقيمة على أنها بدون فائدة أو "معيوبة"؟ سؤال يطرح نفسه كثيرًا خاصة داخل مجتمعاتنا الشرقية؛ حيث لا تزال هناك الكثير من الأفكار والمعتقدات الخاطئة بشأن المرأة والتي نُعاني منها في مجتمعاتنا ولعل أحد أهم هذه الأفكار هي اعتبار الزوجة الغير مُنجبة بأنها عديمة الفائدة، نظرًا لكونها لم تقُم بالدور المطلوب منها كما لو كان هذا الشأن باختيارها أو بإرادتها، بل قد يصل الأمر إلى قيام الأهل بممارسة الضغط على إبنهم للقيام بتطليقها والزواج من غيرها بحثًا عن الإنجاب دون أي اعتبار لمشاعر زوجته وكأن ما هي فيه بكامل إرادتها، وهذا يعود لكون غالبية الأُسر تُريد أن يتزوج الابن ليس للاستقرار، وإنما لكي يُنجب طفلًا يحمل اسمه.
اقرأ أيضًا..
تعرض المرأة العقيمة للإحراج
كثيرًا ما تتعرض المرأة العقيمة للإحراج كأن يحدث بعض الكلام الجانبي بين الناس في حالة وجودها في أي تجمع عائلي واستخدام إيماءات الوجه التي توحي بالتعاطف السمج بالنسبة لها وكأنها فاقدة لذراع أو بها عاهة جسدية، هذا ويتم في بعض الأحيان أن يتم إخفاء خبر حمل أحد أقاربها عنها خوفًا منها وليس مُراعاة لمشاعرها، كما يعتقد البعض أن المرأة الغير مُنجبة تقوم بالحسد إذا علمت بأن إحداهن حامل وفي انتظار مولود جديد، كل هذه المُعتقدات والتصرفات تُوقع في قلب هذه المرأة الكثير من الألم النفسي والذي قد لا يتخيله هؤلاء.
دور الزوج تجاه زوجته العقيمة
يقع الدور الأكبر في تخطي تلك الزوجة هذه المحنة على عاتق الزوج، فلا بد وأن يُشعرها بأنها كاملة ولا ينقصها أي شئ وما هم فيه ما هو إلا امتحان من الله ولا حق لهم في الاعتراض عليه، بل يجب عليهم الرضا بما قسمه الله لهم، كما يجب عليه أن يُشعرها بأن عدم الإنجاب لا ينتقص من أنوثتها في شيء، ولا بد أن يُظهر لها بأنه مُتمسك بها وأنه لن يخضع بأي شكل من الأشكال لضغط أهله في التخلي عنها خاصة وإن كان زواجهما نتاج علاقة عاطفية تكللت بالنجاح ثم الزواج.