د. فاطمة حسن تكتب: كورونا تعود من جديد.. جرس إنذار يُحذر العالم
السبت 02/يناير/2021 - 09:09 م
منذ عام مضى وفي يناير ٢٠٢٠، بدأ كوفيد-١٩ في الانتشار بمدينة ووهان الصينية متسببًا في وفاة المئات والألاف، ولكن بالعلم أغلقت الصين علي نفسها، وقامت بدراسة هذا الوباء وسُبل الحد من انتشاره، وبروتوكولات علاجه، إلي أن وصلت بحلول منتصف عام 2020 إلي حالة التعافي العام بعدم تسجيل أية إصابات جديدة. وفي الوقت ذاته بدأت الدولة في البحث عن العلاج وإنتاج المصل للسيطرة علي هذا الفيروس اللعين.
لقد انتشر كوفيد -١٩ أيضًا بمختلف دول العالم متسببًا في تصاعد أعداد الوفيات، وتدهور البنية الاقتصادية والأنظمة الصحية إلي أن أعلنت العديد من الشركات العالمية إنتاج لقاح للفيروس، وما أن بدأت بعض الدول في تخفيف الإجراءات الاحترازية إلا وتظهر الأجيال المتحورة من الفيروس اللعين لتجتاح هذه الدول بضراوة، وفي أقل من شهر عاد كوفيد-١٩ بسلالات جديدة تصيب الكبار والشباب والاطفال، وبأعراض مختلفة، تنوعت بين السكتة الدماغية، والسكتة القلبية فضلاً عن الأعراض التنفسية مثل: الرشح، وآلام العظام، والسخونة...
جرس إنذار جديد، موجه لكافة القوى العظمى؛ فلم يعد للحروب بأجيالها المختلفة مكانًا، ولم يعد للصراعات العالمية المتصاعدة مجالاً، وعلي مختلف الكينات الدولية التعاون سويًا لإنقاذ ما تبقى من العالم.
ويبقي السؤال الذي يطرح نفسه على الجميع. ماذا علينا أن نفعل حيال أوطاننا. علينا تطبيق الإجراءات الاحترازية بصرامة وشدة من خلال ارتداء الكمامة والحفاظ علي التباعد الاجتماعي، وتجنب الأماكن المزدحمة، وغسيل الأيدي بالماء والصابون، وعمل استنشاق للبخار الدافء مرتين يوميًا علي الأقل مع الغذاء الصحي الآمن الذي يرفع من مناعة الجسم مثل: الخضروات، والفاكهة الغنية بفيتامين "سي" كالبرتقال والليمون والطماطم والفلفل بأنواعه المختلفة والكيوي والبصل والثوم، بالاضافة إلي الإكثار من المشروبات الساخنة والمياه وعدم التعرض للطقس السيء، وعدم التزاور بين الأهل والأصدقاء علي رأس أولوياتنا، والإلتزام بالمنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى في وقت الذروة لفيروس كورونا بسلالاته المختلفة والمتحورة هو شهر يناير وفبرارير واذ نخشى في هذه الفترة فقدان الأهل والأحباب إذ أن السلالات الجديدة من الفيروس سريعة الإنتشار وتصيب مختلف الأعمار، فهناك من ياخذ الدور البسيط وهناك من يسبب له تخثر في الدم والوفاة وأخير ارتدي الكمامة وإلزم دارك وحافظ علي أسرتك وبلدك.