أزمة في اليابان بسبب زواج الأميرة ماكو نجلة ولي العهد
الجمعة 01/يناير/2021 - 11:39 ص
تعيش عائلة إمبراطور اليابان أزمة شديدة بسبب زواج الأميرة ماكو ابنة ولي العهد الأمير فوميهيتو، وهو الزواج المؤجل منذ عام 2017.
وترجع الأزمة إلى وجود مشاكل مالية تعاني منها عائلة زوجها المرتقب كومورو كي، إضافة إلى رفض معظم الدوائر السياسية والشعبية إقامة أي احتفالات زواج في الفترة المقبلة.
وخلال الفترة الماضية كانت الصحافة اليابانية قد سلطت الأضواء على ولي العهد الأمير فوميهيتو، الأخ الأصغر للإمبراطور ناروهيتو، حيث تم تنصيبه رسميًا باعتباره الأول في ترتيب اعتلاء العرش في مراسم احتفالية أقيمت بالقصر الإمبراطوري، وصرح هو وزوجته الأميرة كيكو وابنته الأميرة ماكو للإعلام على خطط مرتقبة لزواجها المؤجل منذ عام 2017، على خلفية فضيحة متعلقة بمشاكل في وضع عائلة كومورو المالي.
ولقد واجهت عائلة الأمير فوميهيتو وابلًا من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الزواج، كما أثار تصريحه في نوفمبر بمباركته الزواج ردود فعل سلبية، وهو ما اضطر ممثل وكالة البلاط الإمبراطوري للتحدث للصحافة قائلًا: "لم تكن هناك مثل هذه الهجمات الشرسة على أفراد العائلة الإمبراطورية من قبل، ولم نتوقع أن تتضخم قضية الزواج بهذا الشكل، والآن لدينا وضع تتعرض فيه عائلة ولي العهد للهجوم الشرس".
مشاكل مالية
وكانت الأميرة ماكو التقت بصديقها كومورو كي في الجامعة المسيحية الدولية، وبعد 5 سنوات في سبتمبر 2017، قررا بشكل غير رسمي الارتباط، وبعد مؤتمر صحفي، أفادت الأنباء أن عائلة كومورو واجهت مشاكل مالية تتعلق بقرض بقيمة 4 ملايين ين، وفي فبراير 2018، جاء الإعلان عن تأجيل الزواج والاحتفالات المصاحبة حتى عام 2020، بعد اكتمال مراسم الانتقال الإمبراطوري.
وبعد ستة أشهر، التحق كومورو كي بدورة تدريبية بكلية الحقوق في نيويورك لمدة ثلاث سنوات، بهدف أن يصبح محاميًا دوليًا، وعلى الرغم من عدم وجود ارتباط رسمي، فإن البعض في الولايات المتحدة وصفه بأنه خطيب الأميرة ماكو.
وفي يناير 2019، قال كومورو كي من خلال محاميه: "كانت والدتي قد تمت خطبتهما في عام 2010، على أحد الأشخاص ولكن بعد عامين قام بفسخ الخطبة، وعلى الرغم من أن الأمر كان مفاجئًا، فإن والدتي تقبلت قراره ووعدت بسداد المال الذي أنفقه أثناء فترة الخطوبة، وقال إنه لم يكن ينوي أن يسترد المال منها، إلا أنه، بعد عام واحد، في عام 2013، تلقت والدتي خطابًا من خطيبها السابق يطلب منها سداد التكلفة التي تحملها خلال فترة ارتباطهما، وذلك بخلاف ما قد فهمته أنا وأمي من أن المشاكل فيما يتعلق بالمصروفات السابقة قد تم حلُها بالفعل".
وفى المقابل أكد عدد من المشككين أن كومورو هدفه من زواجه من الأميرة ماكو، هو تحقيق مصلحة شخصية، حيث ستحصل الأميرة على مبلغ قدره 150 مليون ين دفعة واحدة من الدولة عند زواجها، وبالتالي هو يسعى للمال بزواجه منها، وليس حبًا فيها كما يدعى.
ومن جانبه، صرح فوميهيتو قائلًا: "من الواضح أنه ما لم يكن الكثير من الناس راضين وسعداء عن الوضع، فلن نتمكن من إجراء حفل للخطوبة"، وظلت الأميرة ماكو في علاقة عن بعد مع كومورو، بينما وقعت العائلة في ما وصفته ولية العهد الأميرة كيكو بأنه "وضع صعب للغاية".
مشاعر الأم
تم تأجيل مراسم الاحتفالات الرسمية بإعلان تنصيب ولي العهد الأمير فوميهيتو باعتباره الأول في ترتيب اعتلاء العرش من أبريل إلى نوفمبر الماضي؛ بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا. وقبل ذلك، أدلت ولية العهد الأميرة كيكو ببيان في مؤتمر صحفي بمناسبة عيد ميلادها في سبتمبر الماضي، ذكرت فيه أنها تحدثت مع ابنتها ماكو، وتفهمت مشاعرها، ورأت أنه من المهم أن نعي الأمر سويًا. وأضافت قائلةً، "أتمنى أن أحترم رغبات ابنتي قدر المستطاع".
ويبدو أن والديّ الأميرة ماكو كانا على استعداد لقبول زواجها، كما أدلت الأميرة ماكو بتصريح خاص حول السؤال الذي طال انتظاره بشأن زواجها، ف قائلةً: "أعلم أنه لأسباب مختلفة، هناك بعض الأشخاص الذين يعارضون هذه الزيجة. إلا أننا في حقيقة الأمر أصبحنا لا غني لنا عن الآخر، وأصبحت الأوقات بحُلوها ومرها تجمعنا سويًا، ويجب أن نتزوج لأن هذا ما تمليه علينا مشاعرنا القلبية".