في ذكرى ميلادها.. 5 مواقف لـ"أم كلثوم" مع الفنانين

الخميس 31/ديسمبر/2020 - 08:17 م

مروة الباز

"أم كلثوم" اسمها فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي، وجاء اليوم ليحيي ذكرى ميلادها، وتشتهر بألقاب أخرى منها: "ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، فنانة الشعب".

ولدت "أم كلثوم" في محافظة الدقهلية بالخديوية المصرية في مثل هذا اليوم 31 ديسمبر عام 1898، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975، وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، والشرق الأوسط على مر التاريخ.

وكان لها العديد من المواقف العديدة التي تعرضت لها مع النجوم التي يتم تداولها حتى الآن، تبرزها "هير نيوز" خلال السطور التالية:

1- في 19 مارس عام 1969 تواجدت كوكب الشرق أم كلثوم في مدينة "بنغازي" حيث كانت تقدم لجمهورها أغنية "بعيد عنك"، وفي تلك الحفلة المسجلة تعالت صيحات الجمهور وتصفيقه لتحية أم كلثوم على ما تقدمه، قبل أن يظهر شخص يهاجم أم كلثوم بكلمات لم تكن مفهومة، إلا أن رد أم كلثوم جاء واضحًا حينما ردت عليه قائلة: "أخرس.. قليل الأدب".

حاول البعض تفسير ما حدث، بأن سوء تفاهم وقع حينما طالب ذلك الشخص أم كلثوم بإعادة المقطع الغنائي قائلاً: لفظ باللهجة الليبية يعتبروه شيئا عاديًا لكن أم كلثوم اعتبرته تقليلاً منها.

2- محمد رشدي وأم كلثوم، قال ابن محمد رشدي أنه فى بداية حياة والده وعده عضو البرلمان فى قريته أنه إذا نجح فى الدورة البرلمانية سيرسله إلى القاهرة للدراسة فى معهد الموسيقى.

وتابع: "عندما نجح عضو البرلمان فى الانتخابات جاءت كوكب الشرق أم كلثوم للغناء فى حفلة أقامها بمناسبة نجاحه، واستمعت لأبى وكان وقتها يغنى أغنية اسمها "يا أتوموبيل ياجميل محلاك"، وبعد ان انتهى من الغناء نادت له وقالت له: "وطى كدة هاقولك حاجة"، ثم همست في أذنه ضاحكة: "يافلاح وضحكت معه".

وقالت أم كلثوم لعضو البرلمان: "حرام الولد ده يقعد هنا لازم ينزل مصر ويدرس فى معهد الموسيقى"، وبالفعل سافر محمد رشدي إلى مصر والتحق بمعهد الموسيقى ودرس به لفترة تعرف خلالها على عدد كبير من زملائه بالوسط الفنى ومنهم العندليب الاسمر عبداالحليم حافظ لكنه لم يكمل الدراسة بالمعهد.

3- روى الفنان الراحل سيد مكاوي عدة مواقف طريفة جمعته بكوكب الشرق أم كلثوم وعاداتها الغريبة قبل الغناء في الحفلات قائلًا في حوار قديم له: "مع عرض أول أغنياتي، ذهبت مع أم كلثوم للمسرح وفوجئت بها تطلب من كل عازف على حدة عزف قطعة لتطمئن إلى أن الآلة تعمل بشكل جيد، وتقوم بضبط الآلة بما يتناسب مع اللحن والموسيقى، بل وتطلب تسخين الآلات، ولا تترك الفرقة قبل الاطمئنان على كل شىء".

وأضاف "مكاوي": "كانت تحفظ عددًا كبيرًا من الألحان والأغاني والشعر القديم والحديث، ما جعلها ترتجل في بعض الأغاني حال عدم تذكرها بعض الكلمات أو الأبيات، وبالطبع لم يكن الجمهور يعرف ذلك، حتى إن الشاعر والملحن كانا يتفاجآن بما يحدث، لكن هذا يعكس تمكنها المبهر من الألحان والكلمات"، و"كانت تحرص على ارتداء بالطو يداري فستانها حتى لا يعرف أعضاء فرقتها نفسهم ما ستظهر به خلال الحفل وتكون مفاجأة لهم مثل الجمهور".

وواصل "مكاوي"، حديثه حيث روى موقفًا طريفًا جمعه بأم كلثوم قائلًا: "في بداية البروفات أجبرتني أم كلثوم على الاستيقاظ مبكرًا، وهو ما كنت أكرهه بشدة، بينما كانت تستيقظ هي في التاسعة صباحًا يوميًا وتبدأ بعدها البروفات، وبعد 10 بروفات حافظت خلالها على الاستيقاظ مبكرًا والحضور في الموعد، تأخرت على البروفة رقم 11 ووصلت في الواحدة ظهرًا، فوجدتها تغني لي "طالت الأيام تعالالي قوام"، فضحكت وقلت لها: "أصل أنا كنت سايق العربية وأنتي عارفة الإشارات وهو ما أدخلها في موجة من الضحك".

4-في مقال لمجلة الموعد نشر عام 1975 تحدث العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، عن ذكرياته مع كوكب الشرق أم كلثوم وعن الخلاف الذي وقع بينهما وحمل هذا المقال عنوان "ذكرياتى مع أم كلثوم"، وتحدث العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فى مقال لمجلة الموعد عام 1975 عن ذكرياته مع كوكب الشرق أم كلثوم وعن الخلاف الذي وقع بينهما وحمل هذا المقال عنوان "ذكرياتى مع أم كلثوم"، وقال العندليب إنه ذهب لكوكب الشرق فى فيلتها بالزمالك حتى يصالحها بعدما حدث خلاف في حفل بينهما، حيث تأخرت أم كلثوم فى وصلتها الغنائية، وأطالت وبعدها صعد العندليب المسرح ليقول: "لقد شرفتني السيدة أم كلثوم بأن اختتم حفلا غنت فيه، وفى الحقيقة أن ما حدث يعتبر مقلبا بالنسبة لي"، وهو ما أغضب كوكب الشرق.

وأشار "العندليب" إلى أنه أثناء زيارته أم كلثوم وجدها لا تزال غاضبة، وقالت له: "لم يكن من اللائق أن تقول مثل هذه الكلمة أمام ميكرفونات الإذاعة وكاميرات التليفزيون"، وقال "العندليب": "عدت أعتذر وأؤكد أننى كنت أمجدها وأنني مثل شقيقها الصغير"، فإذا بأم كلثوم تقاطعه قائلة "اخرس أنت فاكر نفسك صغير، أنت عجوز"، ثم ابتسمت لينتهي الخلاف بينهما.

5-ومن المواقف التي رواها المؤلف والمخرج والممثل الكبير زكي طليمات لمجلة الكواكب فى عام 1953 في مقاله بعنوان "أم كلثوم وكفى"، والذي جمعه بأم كلثوم وذكريات اللقاءات الأولى بينهما، خاصة بعد اشتراكهما فى فيلم نشيد الأمل الذى تم إنتاجه عام 1937، الذى جسد فيه طليمات دور الفتى الأول.

وقال "طليمات": "كنت إلى جانب أم كلثوم أمام الكاميرا، وكان المشهد يقتضي أن أطوق ذراعي بخصرها، ولكن وقع ما لم يخطر ببال أحد، وما إن وضعت يدى على خصر أم كلثوم حتى سمعت صوتًا عاليًا يشق السكون وينادي محذرًا أرجع".

وأوضح رائد المسرح أنه رجع مذعورًا وهو يعتقد أنه ارتكب خطأ والتفت لمصدر الصوت، ليجده أحد عمال الإضاءة الذين يقفون على السقالات وقد نظر إليه نظرات مفترسة، وقرر طليمات بأن يصعد إليه ليضربه، ولكن وجد الحاضرين قد ألقوا القبض على العامل وهم يضحكون، واعتذر المخرج، وعرف أن العامل من مجاذيب الست أم كلثوم.