إيناس أمير.. حاربت البطالة بفن "الديكوباج"
الجمعة 01/يناير/2021 - 03:22 ص
حاتم عسكر
كغيرها من السيدات اللاتي رفضن الخضوع للظروف المريرة في البحث عن الوظيفة، وفضلت ابتكار طريقة تفتح لها باب الرزق، ومع المثل الشعبي الشهير "الحاجة أم الاختراع"، فضلت إيناس أمير، ترك مؤهلها من جامعة مصر والعلوم التكنولوجيا تخصص إعلام لتعلم "الديكوباج".
إيناس أمير صاحبة الـ٢٥عام من نماذج الفتيات الناجحة اللاتي رغبن فى البدء فى مشروعها الخاص، قررت أن تأخذ منحي مغاير لطبيعة عملها، بتعلم فن "الديكوباج"، هى كلمة فرنسية الأصل تعنى " انتقص" وهو فن يعتمد على استخدام قصاصات الورق وأساليب التلوين المختلفة لعمل عمل فني على جميع الأسطح المختلفة لكنه يشتهر بإستخدامه على الأسطح الخشبية كالأثاث و لأكسسوارات المختلفة.
يعرف بأنه فن الفقراء وكانت بدايته فى القرن الأول الميلادي فى سيبريا، ثم ظهر فى القرن الثاني عشر الميلادي فى الصين حيث استخدمه الفلاحون الصينيون لتجديد قطع الأثاث القديمة لعدم قدرتهم على شراء غيره.
وبدأت "إيناس" مشروعها بعد تخرجها من الجامعة فشغفها بالألوان والفن منذ الصغر، وتحويل الأقمشة والأثاث إلى فن من الأشياء المحببة التي دفعتها لتعلم الفن، وبالفعل بدأت فى تعلم الدورات التدريبية والورش الحرفية لزيادة معرفتها ولتعلم أساليب جديدة تساعدها فى مشروعها.
وأشارت، إلى أن هناك العديد من الأشخاص بالفعل يمارسون "الديكوباج" كعمل ومصدر للدخل، ولكني مؤمنة أن كل شخص منا يختلف عن الآخر بروحة ورؤيته للأشياء والألوان والزوق العام، فالديكوباج ليس فقط عمل فني للتسلية أو المكسب المادي، بل هو مع كل قطعة نقوم بتنفذها تعتبر إنعكاس لشخصيتنا وروحنا وتجاربنا، بالرغم أن جميع الأشخاص تستخدم نفس المواد بنفس الرسومات لقله الموارد، إلا أن كل شخص يترك قطعة من روحة و جانب من رؤيته فى كل قطعة يقوم بتنفذه.