واستكملت: زواجنا كان تقليديا، لم أعرف عنه أي شيء قبل الزواج، مجرد عريس يمتلك شقة بسيطة في الحي الشعبي الذي تعيش فيه، ويعمل موظفًا بسيطًا، دخله بسيط، وأسرته بسيطة الحال لا تختلف عن أسرتي في شيء، ومع الأسف الخطوبة لم تستمر طويلا حتى أعرف كل عيوبه ومميزاته؛ حيث اكتفيت بالمعلومات المتوفرة لدى أسرتي عنه، وبسرعة انتهينا من تأسيس منزل الزوجية بأثاث بسيط، ثم تزوجنا ورزقنا الله بـ3 أطفال، وخلال فترة زواجنا بدأت أتكشف أمورًا غريبة في زوجي وسلوكياته. 

وتكمل الزوجة: كان دائمًا ساخطًا على عيشته، كارهًا لظروفه الصعبة، وكنت وقتها لم أخرج للعمل بعد، فكانت ظروفنا المادية صعبة للغاية لكن كنت أحاول أقوي من عزيمته لكنه لم يستمع لنصائحي، وبدأ يسلك طريق الضياع؛ حيث خرج زوجي في أحد الأيام من البيت واختفى ولم أعرف عنه شيئًا، وكان ذلك بعد ولادتي لابني بأشهر قليلة، وحاولت البحث عنه في كل مكان لكن دون جدوى، فأسرعت أبحث لنفسي عن عمل، وبالفعل وجدت فرصة العمل في شركة، وفجأة عاد زوجي وطلب مني أغفر له ابتعاده عني، وتعلل بحجج واهية.. صدقتها حتى أستطيع استكمال الحياة معه.

وأضافت الزوجة: ثم أنجبت ابنتي الثانية وعاد زوجي للاختفاء مرة أخرى، وتركني بطفليه لكني لم أترك عملي، وبدأ يظهر ويختفي، وكأنه شبح، وفي أحد الأيام فوجئت بشخص يطرق الباب ويحكي لي أمورًا غريبة، واكتشفت سبب ظهور زوجي واختفائه، وعلمت أنه نصاب متعدد المواهب، تارة يقترض أموالًا من أشخاص وأحيانًا أخرى يقنعهم أنه يمكنه استثمار أموالهم في العقارات بفائدة عالية، وبدأ ضحاياه يترددون على المنزل وطلب الأموال التي استولى عليها منهم، وهنا قد عاد زوجي بعد اختفائه وواجهته لكنه أنكر وحاول إقناعي، لكني كنت قد أخذت قرارًا نهائيًّا بطلب الطلاق في المحكمة؛ حيث إنه كان يأخذ راتبي أيضًا وينصب عليَّ، وحكيت للقاضي جميع ظروفه ونصبه وضحاياه الكثيرين وأخذه راتبي بحجج واهية.

كما تقدمت بدعوى للحصول على نفقة أبنائي الصغار؛ حيث إنني أنجبت طفلًا ثالثًا لا يعلم عنه شيئًا سوى اسمه فقط.