هيام داود تكتب.. الرمادي

علي الرغم من أنه لا يحسب من الألوان الأساسية المعروفة وهي ( الأحمر والأصفر والأزرق).

الاحمر الذي ربطناه بالعاطفة والحب والشغف  والأصفر الذي قيل عنه أنه يشع بهجه وتفاؤل واللون الأزرق الذي يرمز الي الحرية والولاء والثقة بالإضافة إلي الصفات الاخري التي لهذه الالوان

ولكني اتحدث عن اللون الذي له بصمه واضحه في حياتنا نحن البشر لونا من صنعنا نحن بني الانسان، بدأنا الاحساس به عندما جعلنا منه لونا يحقق التوازن بين الألوان الصارخه ك (الاحمر) مثلا او (الأصفر ) وكأن هذا اللون (الرمادي) ياخذك بهدوء لتقبل واقع غير محتمل ولا يطاق بمفرده ، ثم خرجنا به من حيز اللون الي الاحساس بهذا اللون فأصبحنا نطلقه علي الشئ المبهم أو غير المفهوم أو غير الواضح أو غير المريح.

وبها أصبح الرمادي قانون في تعاملنا مع الآخر من البشر فعلي سبيل المثال كثرت النصائح من الكبار وذوي الخبره كالآباء، أنه من الصواب أن تتعامل منذ الوهله الأولي ب (اللون الرمادي ) فهو اللون الاذكي والمثالي من وجهه نظرهم في التعامل مع بعضنا الاخر.

 ومع انتشار هذا الفكر نجد أنفسنا ..في دائره بشريه يحكمها ( الرمادي) الباهت غير الواضح الي أن تظهر المواقف والمشكلات .. التى تجعلك تنقل بعض البشر الي اللون الابيض الملائكي أو الي اللون الاسود لإنسان قاتم .

وربما تلك النصائح و الحذر  الدائم ، وهذه اللوحة القاتمه فيمن حولنا، يكون دافعا لنا ان نتقرب الي الله أكثر واكثر ليجعل دواخلنا وحولنا هذا اللون الابيض الناصع المشرق.