خالد الصاوي: الفن أنقذني من الإلحاد والإدمان (فيديو)
وخبراء :يصيب المرأة باكتئ
المرض النفسي.. وصمة عار تُلاحق السيدات
الخميس 31/ديسمبر/2020 - 04:20 ص
نادية أحمد
- خبيران: المجتمعات الريفية أكثر المناطق التي تنظر للمريض النفسي نظرة مأساوية
- مصر تعد ثاني دولة في العالم بعد دمشق تنشىء مستشفى أمراض نفسية
لازال المجتمع المصري ينظر إلى المريضة النفسية على أنها مختلة عقليًا، فينصبون لها الحواجز الإجتماعية خوفًا منها أو حتى التعامل معها وكأنها وصمة عار لها في المجتمع كما أن اللجوء للإستشارة النفسية قد يصفها بالجنون، ولذلك تتجنب بعض السيدات الذهاب إلى طبيب نفسي، فتتفاقم المشكلات النفسية، ويقعن فريسة صراع بين نظرة المجتمع وضغوط الذات لتثار تساؤلات عدة داخل أذهان الكثيرين عن السبب الرئيسي في نظرة المجتمع حيالها وكيفية مواجهة هذه النظرة للمرأة.
بداية، يرى الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، أن المرض النفسي يتسبب بشكل كبير في عنوسة المرأة، فضلاً عن العزلة الاجتماعية؛ التي قد تسبب الإصابة بالاكتئاب حتى الوفاة، لافتًًا إلى أن الثقافة المُجتمعية المُتوارثة وعدم دراسة الأمراض السبب الرئيسي في نظرة المجتمع السيئة للمرأة المريضة نفسيًا.
وأضاف عبد اللطيف، في تصريح خاص لـ"هير نيوز" أن المجتمعات الريفية من أكثر المناطق التي تنظر إلى المريض النفسي خاصة المرأة التي تتوافد إلى العيادات النفسية نظرة مأساوية، وكأن هذا المرض وصمة عار لها، وبالتالي كثير من الأمراض النفسية لا تُعالج علاجًا سليمًا نتيجة هذا المفهوم.
وبسؤاله عن كيفية مواجهة هذه الظاهرة، دعا عبد اللطيف، الأحزاب السياسية ومنظمات المُجتمع المدني والجمعيات الأهلية إلى تنظيم دورات تدريبية وتوعوية لإعادة تأهيل المجتمع وتغيير الثقافة المُجتمعية والتنشئة من جديد تجاه المرضى النفسيين، مُشددًا على ضرورة تنظيمها في المناطق الشعبية حتى تلقي نجاحًا باهرًا وتجني ثمارًا جيدة.
وطالب بضرورة تغيير مسميات العيادات النفسية إلى الحوارية؛ لأنه يمثل عاملاً كبيرًا في العلاج النفسي.
وفي ذات السياق، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن المرض النفسي هو مرض عضوي بحت يحدث نتيجة لاضطرابات النواقل العصبية في المخ، مُشيرًا إلى أنه يتم تشخيص المرض الآن بالرنين المغناطيسي، للكشف عن نوعية المرض لدى السيدات سواء "اكتئاب أو أنفصام أو وسواس قهري".
وأكد "فرويز"، في تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أنه لا يمكن انتقال المرض النفسي من شخص إلى آخر، إلا إذا كان حاملًا للجينات سواء الوراثية أو الأمراض، وبالرغم من ذلك فإن السيدات أكثر عرضًا للإصابة بالأمراض النفسية عن الرجال وفقًا للدراسات، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث نتيجة اضطرابات الاستروجين لدى المرأة.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن مصر تعد ثاني دولة في العالم بعد دمشق، تنشيء مستشفى أمراض نفسية وهي مستشفى "الحوض المرصود"، وبالرغم من ذلك إلى أن هناك البعض من يقلل من هذا الحدث.
وعن نظرة المجتمع للمرأة، ذكر أن أفلام إسماعيل ياسين القديمة السبب الرئيسي في النظرة المأساوية للمرأة المُصابة بالمرض النفسي، إلى جانب التغيير الثقافي بداية من عصر السبعينات، والدخول في علاجات الجن وغيرها من الثقافات الغربية.
من جهته يحرص المجلس القومي للمرأة، تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، على تنظيم بعض الفعاليات لتغيير النظرة المأساوية حيال المرأة المُصابة بالمرض النفسي، وفي هذا الإطار عقد المجلس مؤخرًا ورشة عمل بعنوان "مقدمو خدمات الدعم النفسي" على مستوى الجمهورية، بهدف مساعدة المرأة على مواجهة النظرة المُجتمعية، فضلاً عن طرق التعرف علي الاحتياجات النفسية الخاصة بضحايا الختان وآثاره وكيفيه تقديم الدعم وفقًا لاحتياجاتهن الفعلية.
