مي أمام المحكمة: زوجي باعني بالرخيص عشان زميلته
الأحد 16/يناير/2022 - 05:56 م
محمد علي
حكت الزوجة مي.ك رحلت حياتها مع زوجها شريف، كانت حياتنا يسودها الدفء والتفاهم المشترك وكنت سعيدة للغاية؛ لأن القدر أهدى لي زوجا طيبا ودودا هادئ الطباع رقيق المشاعر، إذا تحدث تخرج كلماته كهمسات وإذا استمع لي يظل ينصت حتى أنتهى من حديثي ومرت بنا سفينة الحياة بدون منغصات تعكر صفونا حتى رزقنا الله بطفل، فأزدادت سعادتنا، صحيح أحيانا كانت تمر بعض الأزمات ولكن بقليل من التنازل سواء من ناحيتي أو ناحيته سرعان ما تمر وتعود المياه إلى مجاريها.
واستكملت الزوجة مي، كبر طفلنا سنوات قليلة وفجأة هبت عاصفة علي البيت السعيد الدافيء، فانقلب الحال إلى الضد بعد ما ماتت المشاعر الدافئة والأحاسيس النبيلة، مرض طفلنا الوحيد وارتفعت درجة حرارته وأصبنا بالفزع، حملناه إلي أقرب طبيب الذي أمرنا بنقله فورا إلى أقرب مستشفى لفحصه جيدا وحذرنا من التأخير وبعد الكشف الطبي الدقيق جاءت النتيجة أشبه بزلزال هزنا من على الأرض، ابننا الغالي مريض بثقب في القلب ويحتاج إلى عملية دقيقة ورضيت بالنصيب وبدلا من أن نتقاسم الحزن معا أنا وزوجي وجدته قاسيا عليٌ، نظراته لي في كل وقت كانت تحمل الاتهام وتغير حاله إلى الضد وبعد أن كنا متفقين ومتفاهمين، أصبحنا نتفق على ألا نتفق في الأول هجرني في الفراش واعتاد أن يبيت وحده في حجرة أخرى وكنت أذل نفسي أمامه لكي يكلمني بلا جدوى.
واستكملت مي: رضيت بالأمر الواقع لكن زوجي لم يرض، وجدته أمامي شخصا آخر، عصبي، تنفلت أعصابه من لا شيء حتى وصل الأمر إلى حد الإهانة وأحيانا الضرب ثم تحالف هو وحماتي عليٌ، تحاملت على نفسي حتى يعبر ابني الصغير المحنة التي ألمت به ولا دخل لي فيها وأجريت العملية له بنجاح وخرج من المستشفى بعد أن دفعنا فيها دم قلبنا لكن كله يهون من أجل فلذة كبدي وحتي تعود الابتسامة إليه مرة أخرى وتصورت أنها نهاية للأحزان وفتح صفحة جديدة أنا وزوجي لكني ما شقيت إلا بظنوني، ذات يوم جاءني موظف من قسم الشرطة التابع إليه وفي يده ورقة ودفتر كبير، أعطاني الورقة وطلب مني أن أوقع له في الدفتر وبعد أن أنصرف وقبل أن أغلق الباب قرأت عنوانها، كانت قسيمة الطلاق، أنهرت وظللت أياما طوال أتداوى من الانهيار العصبي، هكذا كانت نهايتي امرأة مطلقة وضحية لرجل كشفته أول محنة مرت علينا.
وأنهت الزوجة قائلة: حضنت طفلي الذي لايزال في فترة النقاهة وعاهدت نفسي أن أكون له الأم والأب، بعد أن تخلى عنا أبيه، ولكن فوجئت به يتهرب من نفقة ابنه ويذهب للزواج من أخرى زميلته فى العمل وفتاة صغيرة، طالبته بالإنفاق على ابنه لكنه كان يتهرب، فقمت بإقامة دعوى نفقة أمام محكمة أسرة مصر الجديدة والتي قضت بالنفقة 2500 حيث إنه راتبه يقتضى ذلك.
اقرأ أيضًا..