سقوط عصابة «الجنس الناعم» لترويج منشطات جنسية مضروبة

لم يرد إلى ذهنهما أنهما تحت أعين رجال الشرطة، ويرصد تحركاتهم الأمن، اعتقدا أن الغش وسيلة سهلة للتربح والثراء السريع، الشيطان هيأ لهما أن اللعب على وتيرة الجنس هو السبيل لهدفهم المزعوم فى العيش بمستوى أفضل، لم يتخيلا أبدا القيود الحديدية وهى تغلغل أيديهما، لم تفكر إحداهما العيش بين أربعة جدران داخل زنزانة لا تعرف السبيل إلى الحرية، اعتقدت كلتاهما فقط أن المال الحرام هو الحل، وأن الكسب السهل هو أقصر الطرق للإنسان للعيش فى رغد، ولكن مثلما طار طير وارتفع إلا وكما طار وقع، مباحث الإسكندرية جاءتها معلومات كثيرة بقيام كل من رباب.ح، وسمية.ح، المقيمان بالرمل فى محافظة الإسكندرية، يساعدان صاحب محل عطارة في تصنيع المنشطات الجنسية المضروبة وبيعها للزبائن، دون الحصول على ترخيص، لتحقيق أرباح غير مشروعة.

رباب صاحبة الـ42 عامًا، وسمية عمرها 45 عاما، لم تعملا بمفردهما ولكنهما تعملان لدى صاحب محل عطارة يخفى أعماله المشبوهة وغير الشرعية وراء تجارة العطارة، الواجهة التى يصدرها للجميع من أجل غرض خفي "تجارة المنشطات الجنسية المضروبة" وغير المصرح بها، وفى إحدى الأيام وردت معلومات من مصادر متعددة لرئيس مباحث مديرية أمن الاسكندرية، أفادت أن هناك صاحب محل عطارة يستغل سيدتين فى مساعدته على تصنيع المنشطات الجنسية بمواد غير أصلية وبدون ترخيص ويعيد تعبئتها مرة أخرى، ويدعى ش.ب، 58 عاما، وعلى الفور أمر انتقل مدير الإدارة العامة لمباحث الإسكندرية، وبعد تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تمكن رجال المباحث من مداهمة المحل الذي يقوم بالاتجار به ويستغله فى  مزاولة نشاطه المخالف، وتم إلقاء القبض على رباب.ح.م، وسمية. ح.س، وعثر داخل المحل على 500 ألف عبوة منشط جنسي مجهز للبيع،  مليون علبة كرتون فارغة، ومليون عبوة بلاستيك فارغة وبرميل نشا متوسط و6 رزم إرشادات "نشرة طبية".

بمواجهتهما اعترفتا بأن المضبوطات ملك صاحب المحل المشار إليه وأنهما يعملان معه ويساعدانه فى هذا النشاط المخالف، وتم تحرير محضر بالواقع وإحالته إلى النيابة التى باشرت التحقيق، وقررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق وبعد انتهاء المدة أمر قاضي المعارضات بإحالتهما إلى المحاكمة، وأصدرت محكمة جنايات الإسكندرية بحبسهما 3 سنوات سجن.