السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لهذه الأسباب.. الأمهات ينتقدن نظام توزيع الألبان المدعمة

الثلاثاء 29/ديسمبر/2020 - 06:26 م
هير نيوز


سمية: خايفة أروح الوحدة الوحدة الصحية وأقف فى طابور بسبب كورونا 

نيفين: نضطر لشراء الألبان الصناعية لمولودتي على نفقتنا الخاصة

مسئول بالصحة: وفاة الأم وعدم توافر اللبن وقلة إدراره  ..3 شروط وضعتها الوزارة 


مشاكل عديدة تواجهها الأمهات فى الحصول على الألبان، منها الوقوف فى طوابير طويلة بالتزامن مع فيروس كورونا، وعدم وجود لوحات إرشادية لمعرفة شروط وقواعد الحصول على الألبان للأطفال، وعدم قدرة الأم على الحصول على ألبان لطفلها من منطقة أخرى، بسبب التقيد بالوحدة الصحية التى ينتمى لها محل سكنها، "هير نيوز" التقت بعض الأمهات واستطلعت آراءهم فى نظام توزيع الألبان وواجهت مسئولى الصحة بهذه الآراء والانتقادات. 

انتقدت نيفين مصطفى حسني، ربة منزل، أم لمولودة عمرها 5 شهور، النظام الذى يتم على أساسه، توزيع الألبان الصناعية للمواليد، والذى تسبب فى حرمانها من الحصول على اللبن الخاص بابنتها برغم أنها من المستحقين.

أوضحت "نيفين" أن زوجها قام بتسجيل مولودتها فى إحدى القرى التابعة لمحافظة الجيزة، وهى تقيم بمنطقة المساحة بالجيزة، ويرفض القائمون على العمل بالصحة بالمنطقة المحيطة بها تسليمها أي كميات ألبان صناعية، بحجة أن اسم مولودتها مقيدة بالوحدة الصحية هناك.

وقالت "نيفين": "نضطر لشراء الألبان الصناعية لمولودتي على نفقتنا الخاصة، برغم أنني من ضمن الفئات المستحقة، لقلة إدرار اللبن لدي". 

وطالبت بتعديل نظام توزيع الألبان الصناعية، وتزويده بالمرونة، بحيث لا يتم التقيد بالمنطقة المقيد بها المواليد، ليتمكن جميع المستحقين من الحصول على حقوقهم، وخاصة فى فصل الشتاء، قائلةً: "أخشى أن أتوجه إلى القرية المقيدة بها مولودتي، فتصاب بأمراض برد، وهى بنيتها ضعيفة لا تتحمل الأمراض". 

ومن جهتها، انتقدت مها إسماعيل ربة منزل، عدم وجود لوحات إرشادية، توضح الشروط والضوابط التى يتم على أساسها توزيع الألبان، وهو الأمر الذى تسبب فى عدم حصولها على الألبان المدعمة.

وأوضحت "مها" أنها تعاني من ضعف إدرار اللبن بطريق مبالغ فيها، وكانت تشتري جميع الألبان الصناعية الخاصة بمولودتها من الصيدليات الخاصة، بأسعار باهظة، لأنها تعتقد أن الحصول على الألبان قاصر على الأمهات التى لا يتوافر أى لبن لديهن. 

وطالبت "مها" بتعليق لوحة إرشادية بالوحدات الصحية فى أماكن التطعيم لتوضح قواعد الحصول على الألبان، حتى يصل الدعم لمستحقيه.

أما سمية محمد أحمد، ربة منزل، فقالت، "أنا آخد اللبن المدعم لطفلي كل شهر، وآخد 6 علب شهريًا، بس بقف فى الطوابير، ولكن بعد الموجة الثانية لكورونا أنا خايفة أروح الوحدة الوحدة الصحية علشان أخد نصيب مولودي فأقف فى الزحام، فنصاب بكورونا". 

رد المسئول 

أكدت الدكتورة آمال عبد الحي، مدير عام إدارة الأمومة والطفولة بوزارة الصحة والسكان، أن لصرف الألبان الصناعية، الخاصة بالأطفال الرضع مجموعة من الشروط والضوابط، وضعتها الوزارة، يتم على أساسها صرف الألبان من أهمها عدم توافر لبن أو قلة إدراره اللبن.

وأوضحت مدير عام الأمومة والطفولة بوزارة الصحة والسكان، أن من ضمن الشروط الخاصة بصرف الألبان، للمواليد، وفاة الأم، أو عدم توافر لبن لدى الأم أو قلة إدرار اللبن بسبب إصابة الأم بمرض ما كالضغط أو السكر، وأيضاً يتم الصرف فى حالة التوأم، حيث يتم صرف اللبن لواحد من الطفلين.

وأشارت "آمال"، أن للألبان الصناعية أنواعًا تتحدد وفقًا للمرحلة العمرية التى يمر بها الطفل، حيث أن المرحلة الأولى تبدأ من عمر يوم وحتى 6 شهور، والمرحلة الثانية من عمر ستة شهور وحتى عامل كامل، ويطلق عليه العمر التكميلي، ويمنع صرف الألبان بمجرد إتمام الطفل عام كامل.

ولفتت "آمال" إلى أنه بعد إتمام السن يتمكن الطفل من الاعتماد على الألبان الطبيعية كألبان البقر، للحصول على التغذية اللازمة، وعنصر الكالسيوم، اللازم لنمو عظام وأسنان الطفل فى هذه المرحلة.

وأكدت أن الإدارة مستمرة فى صرف الألبان الصناعية، الخاصة بالألبان الرضع، ولكن الشيء الجديد، هو زيادة كميات الألبان المصروفة للأطفال الرضع، فى المرة الواحدة، بحسب المتوفر فى الوحدات الصحية، لافتةً إلى وزارة الصحة تتخذ حزمة من الإجراءات خاصة بالأطفال الرضع، لمنع انتشار فيروس كورونا، منها صرف احتياجات شهر ونصف أو شهرين دفعة واحدة وفقًا للمتوفر فى الوحدات الصحية.

وقالت"آمال"، إن هدفنا فى المقام الأول هو الحفاظ على صحة الأمهات، وعدم نقل العدوى للطفل، مؤكدةً على أهمية نظافة الأدوات المستخدمة فى تحضير الألبان للأطفال، حتى لا يصاب الطفل بأى مرض من الأمراض، ويتمتع بصحة جيدة تمكنه من النمو السليم المتوازن.

ومن جانبها تواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف، أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، للحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، عن خروج 421 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 110436 حالة حتى اليوم.

كما أعلنت الوزارة تسجيل 1359 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 61 حالة جديدة.

ليصل بذلك إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الساعات الأول من صباح اليوم، هو 133900 حالة من ضمنهم 110436 حالة تم شفاؤها، و 7466 حالة وفاة.