"قصص نجاح".. منتدى للفتاة العربية في تونس
الأربعاء 30/ديسمبر/2020 - 01:31 ص
رندا ثروت
انطلقت فعاليات منتدى الفتاة العربية الرائدة "قصص نجاح" بالعاصمة التونسية، بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبمبادرة من المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بتونس، وذلك بمشاركة 14 دولة عربية في إطار الاحتفال بتونس عاصمة للشباب العربي.
"هير نيوز" ألتقت بمجموعة من الفتيات المشاركات لإلقاء الضوء أكثر على المنتدى وأهميته لإبراز دور الفتاة العربية.
سيمون صبحي، خريجة كلية الحقوق مثلت مصر في هذا المنتدى بترشيح من وزارة الشباب والرياضة وعن مشاركتها تحدثت إلينا قائلة: "المنتدى يناقش دور الفتاة العربية في المجتمع وكيف استطاعت أن تحقق ذاتها رغم كل ما تلاقيه من صعاب ورغم كل القيود التي يفرضها عليها المجتمع والعادات والتقاليد، فكل فتاة عربية شاركت بقصتها حيث شارك معنا فتيات من فلسطين والسعودية والعراق والأردن والمغرب وقطر والكويت والجزائر، كل فتاة منهم تحدثت عن قصة نجاحهًا وكم الاخفاقات التي مرت بها".
وعد الرجعان، من دولة الكويت، كانت من ضمن المشاركات بالمنتدى، كانت لديها اهتمام بقضية المساواة بين الجنسين لذا اختارت البند رقم 5 وهو من ضمن الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة الخاص ببرنامجها الإنمائي للتنمية المُستدامة 2030.
"وعد" شاركتنا قصة ناجحها قائلة: "قصة نجاحي هى إنشاء أول مركز إيواء للنساء المعنفات بالكويت، خاصة أن الكويت لا تملك مكان للنساء المعنفات أو اللآتي يعانوا من مشاكل أسرية، ومن هنا تعاونت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإنشاء أول مركز إيواء للنساء المعنفات بالكويت وتأهلت على المستوى الأول محليًا وعلى المستوى السادس إقليميًا، ووصلت للعالمية وعملت مع هيئة الأمم المتحدة بنيويورك منذ 2017، لذا تم ترشيحي من هيئة الشباب في دولة الكويت وتم اختياري وفقًا لمشاركاتي العديدة وأنشطتي في دولة الكويت وخارجها وكوني أحد ممثلي الشباب الكويتي بالأمم المتحدة، وسفيرة التنمية المستدامة في شبكة الشباب العربي".
مروة الجعيدي، تونسية وتقيم بدولة الإمارات تم ترشحيها عام 2018 للمشاركة في برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، وحين حققت نجاح على المستوى الإعلامي رجعت لبلدها تونس لتنقل خبرتها للشباب هناك روت لنا كيف تم ترشيحها للمنتدى قائلة: "تم التواصل معي لأنني ناشطة وصناعة محتوى وأنفذ عده دورات وهو ما لاقى استحسان من السيدة آمال عدواني ملحق بوزارة الشباب والرياضة بتونس، وتواصلت معي وتم تنفيذ جلسة عمل تحدثنا فيها عما قمت به من دورات ومن هنا تم ترشيحي لأكون ضمن المشاركين في منتدى الفتاة الرائدة، ولأن المنتدى لظروف جائحة كورونا نفذ عن بعد فمثلت تونس من دولة الإمارات".
أما يسرى بن موسى من الجزائر تحدثت عن مشاركتها بالمنتدى فقالت: "جاءت مشاركتي بالمنتدى بسبب حصولي على المرتبة الأولى في الصالون الوطني لإبداعات الفتاة في التصوير الفوتوغرافي، وهو ما جعل وزارة الشباب والرياضة لتتصل بي وتقدمني لتمثيل الجزائر في منتدى الفتاة العربية الرائدة".
فيما ذكرت منسقة الجلسة سهير الخماسي أن النقاش دار بصفة خاصة حول سبل هذا النجاح وكيفية النسج على منوال هؤلاء الرائدات، علاقة ريادة الأعمال بنمط الحياة الريادية ومدى مساهمة عالم الريادة في تحقيق الأمن القومي الوطني والتمكين الاجتماعي، وقد تم تثمين تجارب الفتيات الرائدات في مختلف المجالات العلمية والرياضية والاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية التطوعية وتم الثناء على انجازاتهن وشغفهن فتنوعت القصص بتنوع مجالاتها".
وعن أهم التوصيات أضافت قائلة: "تمحورت التوصيات حول ضرورة تقديم الدعم لمثل هذه المبادرات ماديًا ومعنويًا وتثمينها لدى الفتاة العربية وكذلك العمل على تكثيف مثل هذه اللقاءات من أجل تبادل الخبرات وتكاتف الجهود على أرض الواقع من أجل تحفيز ملكة الإبداع والابتكار لدى الفتيات وتثمين دورهم في التنمية المستدامة".