مبادرة نسائية للدفاع عن المسلمات في فرانكفورت

تتعرض النساء المُهاجرات واللاجئات لأشكال مختلفة من العنف والاضطهاد، ويرجع جزء من أسبابها إلى الاختلاف الثقافي والديني، وخاصة بالنسبة للمهاجرات المسلمات في البلاد الأوروبية.

ومن هنا جاءت فكرة إطلاق مبادرة للمهاجرات المسلمات في فرانكفورت بألمانيا، كبداية بهدف تشكيل رابطة تؤمن بحقوق المسلمات المهجرات في المجتمعات الغربية، وتعطيهم الحق في التعبير عن أنفسهن وحرياتهن في ممارسة حياتهن بالشكل الذي يناسبهن دون التقيد بظروف المجتمع المحيط بهن، وذلك في ظل انتشار بعض الحوادث العنصرية والعنف ضد اللاجئين، وممارستهن أدوارهن في المجتمع بعيدا عن الشعور بالاغتراب، وكسر الصورة النمطية عن المرأة المحجبة.

وعن مؤسسات المبادرة: نائلة الشيخي درست علم اللغويات التطبيقية والدراسات الثقافية، وعملت في مبادرة أحمد منصور لتعزيز الديمقراطية ومنع التطرف، أما فاطمة قصر تخصصت في الأدب المقارن والفلسفة، وكانت مفوضة النسوية ومستشارة التربية السياسية في أستا بجامعة غوته، ومنيرة كاظمي غادرت من إيران في منتصف الثمانينيات، وهي مهتمة بحقوق المرأة بشكل رئيسي.
وتركز المبادرة على محاربة زواج الأطفال والاضطهاد الذي تواجهه النساء، وحظر ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة، وتدعو إلى التسامح الديني، وتقبل ثقافة الآخرين، والاهتمام بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان.

وأكد أعضاء المبادرة أنه لا يوجد كيان واحد على أرض الواقع يمثل مصالح النساء المهاجرات بشكل لائق، وأن القضية متشابكة ما بين ثقافة بعض الأفراد التي تغطى عليها السلطة الأبوية التي تضيق الخناق على النساء، وبين مجتمع مغاير ثقافيا لا يتقبل بعض أفراده صورة المرأة المحجبة، وبالتالي فإن القضية تتطلب تعاون من مختلف الجهات المعنية من حيث المسئولين الرسميين وتشريعات من البوندستاج، وكذلك الناشطات في القضايا النسوية، ومنظمات المجتمع المدني.