السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"الزومبا" مخرج ترفيهي لطالبات الجامعات قبل الامتحانات

السبت 26/ديسمبر/2020 - 02:21 م
هير نيوز


أثارت رقصة الزومبا التي قامت بها مجموعة من الفتيات داخل الحرم الجامعي لجامعة الإسكندرية، غضب الكثير من رواد التواصل الاجتماعي، بحجة أن الجامعة مكان للعلم، ولا ينبغي أن يصبح مكانًا للرقص أو ما يشبهه.

وبغض النظر عن مكان الرقصة، فتبين أن عددا كبيرا من طالبات الجامعة يلجأن لرقص الزومبا بهدف الترفيه، وتنشيط الجسم، وذلك منذ عدة سنوات، حتى تحولت لرياضة مهمة ذاع صيتها، تساعد في تحقيق توازن نفسي وصحي لدى ممارسيها، وإبدال الحالة النفسية السيئة بأخرى متجددة ومقبلة على الحياة، "الزومبا" صاحبة المفعول السريع في إنقاذ الوزن، والتخلص من أمراض التوتر والاكتئاب، وخفض ضغط الدم المرتفع في أقل وقت ممكن.

ساندي بكر طالبة الفرقة الخامسة بكلية العلاج الطبيعي، قالت: "إن الزومبا رياضة مهمة للجسد تعتمد في المقام الأول على استخدام الموسيقى وتطويعها والتناغم معها من خلال الأذن وإلزام الجسد على التحرك معها بشكل ثابت ومتكرر وسريع". 

وأضافت "ساندي" أنها بدأت الزومبا منذ عام 2016، وكانت تعاني وقتها من ارتفاع في ضغط الدم، رغم صغر سنها، وحاولت معالجة ذلك كثيرًا من خلال الأدوية، حتى وجدت نفسها تنجح تارة وتفشل تارة أخرى في تحقيق التوازن المطلوب في ضغطها، إلى أن نصحها طبيبها الخاص بضرورة ممارسة رياضة تخفف من الضغط العصبي، وتساعد في الحد من ارتفاع ضغط الدم، وتنظم الدورة الدموية في جسمها، وبالفعل بدأت برقص الزومبا وتمكنت بعدها من الحصول على صحة أفضل مقارنة بما قبل ذلك.

وفي الآونة الآخيرة تهتم فتيات الجامعة كثيرًا بممارسة الزومبا، ويعتبرها بعض الفتيات المنفذ الوحيد للهروب من ضغط المذاكرة خاصة قبل الامتحانات، حيث قالت أميرة صادق، مدربة الزومبا بمركز "جاك سبورت"، إن عددا كبيرا من المترددات على المركز تتراوح أعمارهن من 18 لـ 25 سنة، وهو سن الجامعة، ويمارسنها من أجل الترفية كهواية، موضحةً أن عدد المترددات على المركز يزداد في مرحلة ما قبل الامتحانات، حتى أنها لجأت لوضع عدد من الفيديوهات عبر صفحتها الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ للتيسير على الفتيات ممارسة الزومبا عن بعد.

وأوضحت "أميرة"، أن بداية رقصة الزومبا عالميًا كانت في بداية التسعينيات، وظهرت تحديدًا في كولومبيا، وهي تحوي بداخلها مزيجًا من الرقصات الغربية والشرقية، أهمها "الصالصا، السامبا، كومبيا، بيلي دانس، والرقص الشرقي"، حتى أصبحت من أهم الرقصات على مستوى العالم طوال السنوات القليلة الماضية، وأقبل عليها عدد كبير جدًا أغلبهم من السيدات، وعدد قليل من الرجال على مستوى العالم.

وأكدت العديد من الأبحاث أن الزومبا تفيد في تفتيت الدهون، فهي تعد أسرع طريقة؛ للقضاء على السمنة، خلال جلسات قليلة معدودة، مع الأخذ في الاعتبار أن الشخص ذو الحرق المرتفع للدهون عند رقصة للزومبا يستطيع أن يفقد ما لا يقل عن 900 سعر حراري في الساعة الواحدة، وفقًا لعدد من الدوريات العلمية الصحية، أما الشخص صاحب الحرق المنخفض فيمكنه فقد ما لا يقل عن 400 سعر حراري خلال ممارسته للزومبا على مدار ساعة واحدة فقط.

ads