كيف تحمي الطالبات أنفسهن من رهبة الامتحانات؟
السبت 26/ديسمبر/2020 - 12:20 م
آيات الخطيب
يستعد الطلبة والطالبات لماراثون امتحانات نصف العام، وفي الوقت الذي تبدأ فيه الطالبات في شراء ملازم وكتب المنهج لمطالعتها، ومراجعتها عدة مرات قبل خوض هذا المعترك، يظل القلق والتوتر مصاحبًا لهن طوال فترة الامتحانات وما قبلها لشهر.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمد سعد استشاري علم النفس جامعة القاهرة، إن رهبة الامتحانات عرض وليس مرضا بالمعنى المفهوم لكنه خوف مبرر من الإخفاق في الامتحان.
ويضيف سعد أن من بين الأعراض الشائعة لقلق الامتحان أو رهبة الاختبارات هو الأرق، وعدم قدرة الطالب وخاصة الإناث على النوم، تحاول جاهدة إقناع نفسها أن الأمور على ما يرام؛ لكن الواقع غير ذلك على الإطلاق، يصاحبها قلق شديد من أنها نسيت كل شيء وأن الرسوب هو المصير الأكيد المنتظر لها.
ويصاحب الأعراض النفسية السابقة أعراض فسيولوجية تتمثل في فقدان الشهية مع الشعور بمغص وعدم قدرة على القيام بالأعمال اليدوية أو الذهنية كثيرًا.
وأوضح سعد أن الفتيات أكثر عرضة للإصابة برهبة الامتحانات، نظرًا لشعورهن الدائم بالرغبة في التميز أكثر من الذكور الذين يقضون معظم العام الدراسي في اللعب واللهو.
أما عن علاج الرهبة فينصح سعد بضرورة مساعدة الأسرة للطالبات في هذا الشق، لا بد من تعزيز ثقتهن في أنفسهن، وتخبرهن الأسرة دائمًا أنهن قادرات على تحقيق أعلى تقديرات.
وذكر أن الأمر يحتاج لزيادة وعي من قبل الفتيات، تتعلم أن درجات الامتحان ليست المحور الوحيد الذي تبنى عليه مقدار نجاحها أو سعادتها، مع الأخذ في الاعتبار أنه مهم ويجب أخذه بعين الاعتبار إلا أنه ليس نهاية الكون، وهناك مناحٍ أخرى تنجح فيها الفتاة وتحقق خلالها إنجازات بجانب مجموعها وتقديرها الدراسي.