أخبار وتقارير

متخصص يوضح أسباب ارتفاع معدلات الهروب من المنزل بين المراهقات

الأربعاء 27/أكتوبر/2021 - 03:32 ص

أهلة عصام

تحدث الكثير من التغيرات في العالم كل يوم منها الايجابي ومنها السلبي ومنها ما يؤثر علينا تأثير جزري ومنها ما لا يؤثر ويمر مرور الكرام ولكن وجود الانترنت في حياتنا قام بتغيرها 180 درجة وكان هدف الانترنت من البداية هو نقل الثقافات وان يقرب المسافات بين الناس ولكن لا تسير الحياة دائما كما نتمنى فابرغم الاستفادة الهائلة التي جاءت لنا من الإنترنت إلا أننا أسأنا استخدامه وأصبح كلا منا مشغول بعالمه الخاص وانتشر التفكك الأسري وأصبح الأب والأم لا يعطون القدر الكافي من الرعاية والاهتمام والحب لابنائهم واصبحت الفتيات تترك المنزل أسرتها وتفضل العيش بمفردها وتتحمل المخاطر على الرغم من ان هذا الوضع ليست من عاداتنا وغريبة عنا ولكن تم تبني هذه الظاهرة الجديدة من الغرب

الدكتور محمد السيد يوضح لنا مخاطر ترك الفتاة لبيت أهلها

قال الدكتور محمد السيد أستاذ علم اجتماع لـ"هير نيوز" ان حالات ترك المنزل تكون أكثر بين المراهقات والسبب الأساسي في هذه الاسرة هو التفكك الأسري وعدم الرعاية والمشاكل الدائمة بين الأب والأم وتؤدي هذه المشاكل الإهمال الأبناء ومن ثم تفكر الفتاة في ترك المنزل وتصبح البنت فريسة بالنسبة للشباب وبيكون سهل انهم يا جذبوها لطريق خطأ.

وتكون المخاطر كثيرة مثل ان تفقد البنت شرفها واحترامها لذاتها وأسوأ الاشياء ولكنها تحدث ان تقع الفتاة في جرائم ملفقة لها او تتورط بها وبهذا تفقد الفتاة الكثير من حياتها.

و يرى الدكتور ان علاج هذه الظاهرة يكون من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة لدعم الفتيات مثل المدرسة والجامعة والأسرة ووسائل الاعلام كما ان المؤسسات الدينية ( الجوامع والكنائس ) لها دور كبير في دعم الفتيات أيضا.

"هير نيوز" تسأل الفتيات عن سبب تركهم لبيت أهلهم.

ولذلك قامت "هير نيوز" بسؤال بعض البنات عن سبب تركهم لمنزل والديهم وايضا سؤال بعض البنات ما الذي سوف يجعلهم يتركون المنزل.

قالت ن.ك أنها تركت منزل والديها لضغطهم المستمر عليها وإجبارها على كل شيء منذ طفولتها بداية من الملابس التي ترتديها لم يكن مسموح لها باختيارها والرياضة التي كانت تمارسها نهاية بالجامعة واختيار أصدقائها ولذلك قررت أن تجمع الأموال وتترك المنزل وتبدأ حياة جديدة باختيارها وبعد سنة من العيش بمفردها رغم صعوبة الحياة ولكنها تشعر بالسعادة وانها صاحبة قرارها لا احد يجبرها على شيء.

قالت م.ب انها تركت منزل والديها بسبب أن والدها يضربها بطريقة وحشية على أتفه الأخطاء ووالدتها لا تستطيع الدفاع عنها لشدة عنف والدها فقررت ان تترك المنزل ولا تنظر وراءها أبدا وهي حاليا تتعالج نفسيا من المشاكل النفسية التي تسبب بها والدها وتعرضها للخذلان من والدتها.

قالت س.م انها تريد ان تترك بيت والدها لتشعر بالحرية فوالدها دائما ما يضايقها ويمنعها من التنزه مع اصدقائها ودائما ما يقوم بالاستهزاء من مشاعرها.

قالت ه.ا انها دائما ما تفكر بترك بيت والديها بسبب تسلطهم عليها وتدخلهم في شئونها باستمرار ولا يسمحون لها بالاختيار الأمر الذي أعطى لها شعور أنها في قفص مسجونة ولا تستطيع الخروج وأصبح تأتي لها نوبات من ضيق التنفس كلما تكون في المنزل.

وقالت ن.ا انها عندما تركت بيت أهلها تعرضت للكثير من المخاطر أقلها هو عدم امتلاكها الكثير من الأموال التي تجعلها تعيش في نفس المستوى وتنازلها عن كثير من احتياجاتها وأكثر المخاطر كانت عند تعرضها للاهانات والكلام السيئ من الجيران عن سلوكها.

قالت ع.م منذ ان تركت منزل والدها وقررت العيش بمفردها فإنها تشعر بالوحدة القاتلة ولا تستطيع التخلص من هذا الشعور لدرجة أنها فكرت في الرجوع إليهم ولكنها كانت تذكر نفسها دائما بما فعواه بها وكيف قاموا بأيذائها وتقول انها تتمنى لو يوجد اختبار للاباء اذا نجحوا به يتمكنوا من الإنجاب وإذا رسبوا فالأفضل ألا ينجبوا.