السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مختصون بعلم النفس والاجتماع: إدمان الأبناء للإنترنت يدمر الأسرة لهذا السبب

الأربعاء 27/أكتوبر/2021 - 02:05 ص
هير نيوز

إدمان استخدام البنات للسوشيال ميديا ومحركات البحث أحد أهم العوامل لتبني الثقافة الغربية ومحاولة تنفيذها في بيوتنا المصرية، بداية من طريق قصة الشعر والزي وطريقة الأكل ونقل طرق الحفلات والزفاف حتى حرية تصرف البنت في شئونها دون الرجوع إلى أهلها واستقلالها التام وتقليد هذه الثقافة تقليدا أعمى فتتفاجئ بالمشاكل التي نتجت عن هذا الأمر، وطفش البنات من بيوتهن ليس بالأمر الحديث لكن تكاثر الأمر وكثرة الجرائم التي ترتبت عليه كانت محل نظر، فما الأسباب التي تجعل الفتيات يقدمن على ترك بيوتهن والتفكير في الاستقلال وتحمل أعباء الحياة، وما هي مخاطر التقليد الأعمى للثقافة الغربية في الحرية المطلقة والاستقلال.

العنف الأسري سبب طفش البنات من بيوتهن:
قالت الدكتورة ثريا عبد الجواد أستاذ علم الاجتماع لــ«هير نيوز» إن تعرض البنت للعنف من قبل الأسرة بصفة مستمرة وعند تضييق طوق الحرية وعدم النظر إلى متطلباتها وحقوقها، وفرض الزواج عليها من قبل شخص لا تحبه أو لم تكن لديها الرغبة في الزواج في تلك الفترة، قد تجد البنت في الهروب والحرية مخرجا لها من كل تلك الضغوطات.

وأضافت "عبد الجواد"، والثقافة الغربية ماكثة في البيوت المصرية من الاستخدام المستمر للإنترنت فطوال اليوم يرون حالات تترك بيوتها رغبة في الإستقلال والحرية، فتجد الدافع والسبب فتلجأ إلى التقليد تلك الفتيات دون النظر إلى اختلاف الثقافات بيننا وبينهم، وفكرة المجتمع عنها، واحتوائها لنفسها يتطلب مجهودا مضاعفا عكس ما كانت عليه في بيت أهلها فهناك الراعي والمسؤل والذي يصون، فضلا عن الشبهة التي تضع نفسها إن تغربت في بلدة مختلفة، وحجم التعرضات التي ستلقاها في الدخول والخروج للبيت التي تسكن فيه.

وتابعت أستاذ علم الإجتماع: وقد تكون الفتاة لا تجيد التصرف والضغوطات فتلجأ إلى الهواة فيتلاعبون بها ويستغلونها، الحرية العربية تختلف تماما عن الحرية الغربية فلكل منهما مناخ خاص بهما، وتقليد البنت للثقافة الغربية يجعلها تعتقد أن ليس هناك قيود على تصرفاتها فتبالغ في استقلالها مما قد يأوي بها إلى رذائل الأفعال، فمتعة الحرية هو التصرف تحت قيود وضوابط تحكمها.

أسباب التقليد الأعمى للغرب:
ومن جانبه أوضح الدكتور " محمد أحمد عبد المعز " أستاذ علم النفس الذي يفسر هذه الظاهرة بأنها: حدوث الفجوة بين الأهل وبناتهن وعدم التواصل بينهم وتطرقهن لوسائل التواصل الإجتماعي بديل التواصل في الأسرة تجعل الإنسان يأخذ كل ثقافاته من التليفزيون أو السوشيال ميديا والتي تعرض وتنادي دائما باستقلال الفرد عن أسرته واتخاذ قراره بنفسه دون اللجوء إلى أحد.

العواقب التي تواجه البنت التي تطفش من بيت أهلها:
وذكر " عبد المعز " ونحن لسنا ضد الإعتماد على النفس ولكن تحت نطاق الأسرة، فالدراسات تقول بأن من كل أربع بنات يطفشن من بيوتهن واحدة تتعرض للتحرش الجنسي، فالتحرر خاصة مع الفتيات يجعل البنت فريسة يسهل صيدها لأن غياب الكافل والمراقب ييسر عملية التعرض للإيحاءت والإستغلال الجنسي.

وتابع وفي مجتمعنا العربي ينظر إلى أسرة الفتاة الهاربة نظرة توحي بالعار وتظل تلاحق هذه النظرات أهلها لفترات طويلة، وكذلك الفتاة التي تطفش من بيت أهلها يظن البعض أنها سهلة ورخيصة وسيئة السمعة مما يعرضها إلى الوقوع في جرائم الآداب نتيجة تأثير الشباب وتعرضهم لها بشكل متواصل فتزل ضحية لأصحاب الهوى والجنس، الثقافة الغربية تواكب العالم الغربي لأنها بدون قيود لكن مجتمعنا المصري والعربي يختلف تماما، فالتقليد الأعمى لهذه الثقافة يصنع كوارث خاصة عند الفتيات.

كيف تتعامل مع فتياتك:
وأشار أستاذ علم النفس إلى ضرورة ترابط الأسر والحفاظ على ثقافتها وعاداتها بالتواصل الدائم مع أبناءهم ومعرفة طرق تفكيرهم وترك لهم حرية التصرف في أمورهم عند البلوغ لكي يعتمدوا على أنفسهم بطريقة صحيحة دون النظر وأخذ ثقافتهم كاملة من الغرب، وتقرب الأم من بناتها وخاصة المراهقات لخطورة هذه المرحلة، ومعرفة حياة أولادك العاطفية وتعزيزها إن كانت في إطار الشرع والعرف، وعدم رفض رغباتها وإجبارها على عوامل ليست موافقة لشخصيتها، فحرية الرضا خير من حرية الاضطرار ولجوءها إلى الفرار والطفش.

حالات طفشن من بيوتهن:
الفنانة فيفي عبده: قالت فيفي عبده في برنامج " السيرة " التي تقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني على قناة " دي ام سي " هربت من بيت أبي وكنت دون العشرين من عمري بسبب حبي للفن وضغط أبي ورفضه الدائم لعملي به فقررت الطفش من البيت، ونمت خمسة أيام تحت سلم عمارة قبل أن أتحصل على المال لأجد السكن المناسب.

الفنانة إلهام شاهين: بينما قالت شاهين في برنامج " السيرة " أيضا كان أبي رجل قانون وكان يدللني كثيرا، وعند العرض عليه فكرة إنشغالي بالفن عنفني كثيرا، وبعد محاولات كثيرة قررت ترك البيت والعمل، وذات يوم اتصل بي ليدعوني على العشاء في المنزل وإذ به يجهز شريطا خاص من أعمالي التي بها إثارة ويعرضها أمامي، وحتى وفاته ظل غضبان من التحاقي بالفن.".

والفنانة سهير رمزي: والتي كشفت في ذات البرنامج أنها قد كذبت على أمها وقالت لها أن أبي يخونها فعندما علم أبيها ضربها وبعد ما طلقت أمها تركت بيت أبيها، وذكرت أن لها إخوة من أبيها لم تعرفهم، وأن إحدى إخوتها قابلتها في حفل وعرفتها بنفسها وأنها أختها ولم تكن سهير تعرفها.


اقرأ أيضًا..

ads