الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أستاذة بالصحة النفسية: الطلاق الحل الأمثل في هذه الحالات

الثلاثاء 26/أكتوبر/2021 - 12:39 ص
هير نيوز

الترابط الأسري في المجتمعات قديمًا كان أكثر مما نحن عليه الآن لا سيما فيما يتعلق بالطلاق الذي كان لا يتخطى نسبة ضئيلة جدا في المجتمع مقارنة بما نحن عليه الآن، فكانت المرأة تتحمل وتتهاون في بعض من حقوقها، وكان الرجل يقوم على تقاليد وقيم مجتمعية أصيلة وكان الود والتفاهم يسود عش الزوجية، خلاف هذا العصر الذي كثرت فيه التعقيدات والصعوبات الناتجة عن الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والتي جعلت من الزواج مشكلة تواجه الشباب، وأصبحت حالات الطلاق في تصاعد وكثرت أسبابه، وفي السطور التالية نتعرض إلى: متى يكون الطلاق هو الحل الأمثل، وما الذي يدفع المرأة إلى تحمل الإهانة المتكررة ؟.

وتواصلت بوابة «هير نيوز» مع الدكتورة رشا الجندي أستاذة الصحة النفسية بجامعة بني سويف للتعرض لهذا الموضوع.

متى يكون الطلاق الخيار الأمثل
وقالت " الجندي " تأخذ المرأة قرار الانفصال عن الرجل بعد محاولات عديدة من الإصلاح والتعديل في السلوك ولم تدر بفائدة، واصفة تفسيرها بهذه الألفاظ " الرحيل المريح يأتي بعد إتمام كل ما كان بوسعك للبقاء "، وتعني التحمل والصبر والكلام والنصيحة المتكررة ولم يحدث أي نجاح للمحاولات، ، وانعدام الرغبة والاستمتاع مع الشعور باليأس من خلق جو طبيعي، فالطلاق يكون هو الخيار المريح للطرفين.

أسباب تعايش المرأة مع العنف والإهانة:
وأشارت أستاذة الصحة النفسية: إلى أسباب تحمل المرأة الضرب والإهانة المتكررة من الزوج، منها: إعتماد المرأة على الرجل من حيث النفقة والعائل لها ولكل متطلباتها، فهو الأمان لها مع تعلقها به تعلق عاطفيا قد يكون مرضي. وأضافت: وقد تكون نشئت في أسرة عنيفة، قد تعرضت للضرب والإهانة المستمرة فيها وعند استخدام الزوج للعنف والإهانة معها تشعر وكأن الأمر طبيعي، فقد ترى هذا الأمر ليس فيه إهانة وأنه من حق الزوج أن يتطاول عليها، نظرا لما نشأت عليه في أسرتها.

وتابعت " الجندي " وقد تستمر في العلاقة نظرا لثقافة العائلة والبيئة المحيطة وهي: لا يكون الطلاق هو الخيار حتى ولو على سبيل صحة الزوجة وراحتها النفسية، فمهما فعل الزوج على المرأة التحمل ومواصلة العيش، وإن فعلت وطلقت لن يساندها أحد، فتستكمل خوفا من نظرة المجتمع، ومواجهة الثقافة السائدة في بيئتها.

واختتمت كلامها: وهناك نوع من النساء تتقمص شخصية والدتها فرؤية الأم تضرب وتهان من أبيها تدخل في سريرتها أن هذا ليس غريبا فتتآلف عليه وتمتنع عن رفضه وإنكاره، بعكس بعض الحالات المشابهة التي شاهدت في أسرتها هذا العنف والإهانة فتمردت على ذلك في أمورها الزوجية.

اقرأ أيضًا..

ads