سعدة مجاهد.. بطلة تتحدى الإعاقة البصرية بتدريب المكفوفين

سعدة مجاهد أول مدربة شخصية معتمدة من المكفوفين في مصر، تبلغ من العمر 25 عامًا، من مركز المحمودية، محافظة البحيرة، هي لاعبة قوة بدنية ومدربة لياقة بدنية، فلم تمنعها إعاقتها البصرية من التعليم أو ممارسة الرياضة، بل أصبحت مدربة ألعاب قوة ولياقة بدنية.

سعدة طالبة بالفرقة الثالثة في كليه أداب قسم اللغة العربية، جامعة دمنهور. بدأت التدريبات الرياضية عام 2020، وداومت لشغف بتمرينات القوة البدنية، على الرغم من أن نادي متحدي الإعاقة بدمنهور، لا يقدم أي نشاط رياضي للمكفوفين في مجال اللياقة البدنية. 



اشتركت في بطولات الجمهورية لرفع الأثقال في محافظة الفيوم، وفي محافظه بورسعيد.

وانضمت إلى منتخب مصر في رفع الأثقال، ولكنها تقاعدت عن اللعب، لتتجه إلى التدريب.

ألتحقت بالأكاديمية الدولية لعلوم وتكنولوجيا الرياضة، ومقرها الأصلي النمسا، والتي تقدم محاضراتها داخل مصر،و درست برنامج المدرب الشخصي (CPT) وهو البرنامج الموافق لمعايير السجل الأوروبي لمحترفي التمرين الرياضي (EREPS)، والمعتمد دوليًّا من خلاله.

وتم اعتمادها في سجل المحترفين، ومنحها شهادة المدرب الشخصي، لتصبح، أول المكفوفين في مصر حصولًا على مثل هذه الشهادة في هذا المجال.

وتتضمن الشهادة مجموعة من المجالات الدراسية منها:-
- نظريات التدريب الرياضي
- الميكانيكا الحيوية والتشريح الوظيفي
- علم وظائف الأعضاء الرياضي
- التغذية الرياضية
- تدريب القوة
- تدريب الجهاز الدوري التنفسي
- المرونة والإطالات
- تقييم الصحة واللياقة
- تقييم القوام
- الإسعاف الأولي
- الوقاية من الإصابة
- الاستشارة الأولية للعملاء
- تصميم برامج اللياقة البدنية
- تصميم برامج اللياقة البدنية للفئات الخاصة
- تصميم برامج اللياقة البدنية لإنقاص الوزن
- تصميم برامج اللياقة البدنية لليافعين وكبار السن

كما تحملت نفقات دراستها وتدريبها الرياضي بشكل كامل، وهي تعتبر هذا أفضل استثمار، على الرغم مما تواجهه من التعليقات المحبطة بين حين وآخر.

وتوفي والد سعدة وهي في الثالثة عشر من عمرها، وتفتقد كثيرا دعمه وتشجيعه لها لتلقي العلم، وهي تواصل من بعده الطريق الذي أحبه لها.

تطمح سعدة إلى بدء مشروعها في التدريب الشخصي عن بعد، وكذلك تسعى إلى تأسيس "ستديو لياقة بدنية " خاص بها، تراعي في تجهيزه التعديلات المطلوبة ليكون المكان الأكثر أمانا وملائمة لممارسة الرياضة من قبل زملائها من ذوي الإحتياجات الخاصة.