معاناة الأرملة في المجتمع.. هل تتزوج مرة أخرى وما مصير الأبناء؟
الإثنين 18/أكتوبر/2021 - 01:50 ص
ساندي جرجس
تعاني المرأة التي يتوفى زوجها من عدة مصاعب ومشكلات فهي إذا ظلت بمفردها ولم تتزوج مرة ثانية يمكن أن تكون مطمع من الرجال، وإذا تزوجت يلوم عليها الناس على إهمال أولادها وتعرضهم لمعاملة سيئة من زوج الأم.
فماذا تفعل المرأة الأرملة حتى يمكنها أن تستمر في الحياة بشكل جيد وسط مجتمعنا؟
قالت آمال (52 عامًا) وهي أرملة توفي زوجها منذ عشر سنوات: «بعد أن توفي زوجي تقدم للزواج مني عدة رجال ولكني رفضت مبدأ الزواج تمامًا وقررت أن أعيش من أجل أولادي وتربيتهم فقط، ولكن بالطبع تعرضت لمشاكل وصعاب في المجتمع حيث كان يعتقد الرجال أني امرأة سهلة وغير متزوجة ويمكن أن أقيم علاقات محرمة ولكني كنت أعرف كيف أوقف كل شخص عند حده وبالفعل استطعت أن أنجح في ذلك وكل ما شغلني هي تربية أبنائي حتى أصبحوا أشخاص ناجحين في المجتمع».
وقالت أيضًا نادية (45 عاما): «لقد توفي زوجي منذ عامين ومن حينها وأنا أشعر بالوحدة ولذلك فكرت في الزواج مرة أخرى ولم يمانع أولادي ذلك ولكني لم أجد الشخص المناسب حتى الآن الذي يصونني ويحافظ على أبنائي ويهتم بهم، ولكن إذا وجدته سوف أتزوج فهي سنة الحياة وبالطبع لن أهمل أولادي ولا أقصر في حقهم أبدا».
ومن جانبها علقت خبيرة التنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة نصرة السيد، على فكرة زواج المرأة الأرملة مرة ثانية، وقالت: «بالطبع من حق المرأة التي توفي زوجها أن تتزوج مرة ثانية فهي امرأة لها حقوق وواجبات ولا يعني أن بوفاة زوجها كل شي انتهى في حياتها، بل من حقها أن تعيش حياتها بشكل طبيعي وتتزوج وتستمتع بها ولكن مع الحرص على عدم ظلم الأبناء الذي لا ذنب لهم في وفاة والدهم».
وأشارت الدكتورة نصرة السيد، إلى أن العلاقة بين المرأة الأرملة التي تتزوج مرة أخرى وبين أبنائها تكون متوترة، حيث أن الحالة النفسية للأبناء تكون سيئة بدون شك وشعورهم بأن رجل أخر أخذ والدتهم منهم يجعل الأمر أسوأ، ولكن يستغرق ذلك فترة معينة حتى يعتادون على الوضع الجديد.
اقرأ أيضًا..
وأضافت: «الغالبية العظمى من النساء ترفض الزواج بعد أن يتوفي زوجها فهي تتفرغ لتربية الأبناء وتختار سعادتهم وراحتهم عن سعادتها وراحتها، فهي من صفات الأمومة والعناية بالطفل».