السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الأرملة في السينما.. مثقفة تؤسس إمبراطورية.. وضحية بـ«الليلة الموعودة»

الإثنين 18/أكتوبر/2021 - 06:23 ص
هير نيوز

المكتبة الفنية للأعمال السينمائية والدرامية المصرية، زاخرة بالأعمال التي كشفت عن تحديات الأرملة وكافة ظروفها وأوجاعها في مجتمعنا، من سيدة ضعيفة مستَغَلَة، وأخرى ظالمة قوية، وبين المتعلمة المثقفة التي نجحت في إدارة أمورها، وصاحبة التعليم البسيط والحلة الضعيفة التي تغرق حتى أذنيها في هموم الحياة بمجرد وفاة زوجها.

وفي هذا التقرير نقدم لكم عددًا من الأعمال الفنية في السينما أو "الفن السابع" التي نجحت في تجسيد المرأة الأرملة كما تظهر عليه في واقعنا المعاصر:

إمبراطورية ميم
بكل براعة تمكنت سيدة الشاشة العربية في فيلم "إمبراطورية ميم" من تجسيد الأرملة التي تضحي بسعادتها ولا تأخذ قرارًا يمكن أن يحمل في طياته ولو غبار الأذى لهم، فربت أولادها الستة على عزة النفس مكتفية بعائدها المادي من وظيفتها وعملها كمديرة في وزارة التربية والتعليم.

وكانت أرملة مثقفة وواعية، ضحت بسعادتها من أجل أبنائها، فلم تتزوج ممن أحبت بعد وفاة زوجها، وتركت الزواج منه معلقا لأجل غير محدد لأجل سعادة أبنائها، فاستحق الفيلم أن يحصل على تصنيف ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية.

السينما المصرية تمكنت بكل براعة أن تجسد الأرامل في كافة الطبقات بواقعية كبيرة، فكما أظهرت الأرملة المثقفة الواعية، جسدت الأرملة البسيطة، سواء ماديا أو تعليميا وذلك كفيلم؛ بداية ونهاية:

حيث جسدت الفنانة أمينة رزق شخصية الأرملة البسيطة التي ضاق بها الحال عقب وفاة زوجها فلم تجد بدا إلا الانتقال إلى بيت بسيط لتوفر النقود وسبل المعيشة لأولادها الثلاث مع ابنتها؛ إلا أن أكبرهم وهو" حسن" أصبح بلطجي وتاجر مخدرات، في حين اكتفى المتوسط "حسين" بالشهادة المتوسطة وتعليم أخيه الأصغر" حسنين" الذي التحق بالكلية الحربية وبعد تخرجه، يتنصل منهم ومن معرفتهم.

في حين نجد أختهم الصغرى العاملة في مجال الخياطة، أنها تفقد مقومات الجمال، فتبيع جسدها، وتتوالى الأحداث إلى أن تصبح نهاية جميعهم مأسوية عدا "حسين" الذي يتمكن من الزواج من أسرة متوسطة ويكون عائلة.

علاوة على عدد من الأعمال الفنية التي استطاعت تجسيد واقع استغلال الأرامل؛ كفيلم أرملة وثلاث بنات، التي تزوج إحداهن لرجل يكبرها بكثير؛ كان شريكا لوالدها واستولى على أمواله، واشترط زواجه منها فتاته ليرجع إليهم أموالهم، وتناولت أعمال عده نفس الفكرة.

وكما أظهرت الأعمال الفنية الأرملة والمعاناة التي تواجهها، كشفت أوجه أخرى للأرامل في المجتمع؛ كتلك الأرملة التي تسعى لذلك، من خلال قتل زوجها أو المساعدة في ذلك إما للاستيلاء على أمواله، أو لتذهب مع محبوبها كأفلام "الأستاذة فاطمة" وفيلم "من أجل امرأة" وفيلم " موعد على العشاء" وفيلم " أرملة في ليلة الزفاف" و" من الحب ما قتل".

اقرأ أيضًا..
علاوة على الأفلام التي أظهرت السعي خلف الأرامل للاستيلاء على أموالهن، أو لسبب نفعي يعود عليه؛ كفيلم "مطلوب أرملة" وفيلم" الليلة الموعودة" وفيلم "الفتوة" وكذا " الأرملة والشيطان" و"المرأة والساطور " و" شادر السمك" وغيرهم من الأعمال الفنية التي برعت في إظهار هذا الاستغلال.

ads